رئيس الحكومة اللبنانية يستبعد الاستقالة في غياب البديل

  • 7/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» بدت المقار الرئاسية في لبنان، في حال من الترقب، لما ستفضي إليه سلسلة محطات مهمة، بدأت أمس (السبت) مع زيارة رئيس الحكومة، حسان دياب، الأولى من نوعها، إلى الديمان، للقاء البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وستليها محطة فرنسية الأربعاء مع وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت مساء، على أن يمكث فيها حتى الجمعة، ناقلاً رسائل فرنسية ودولية إلى الرؤساء والمسؤولين، فيما تتسم بالأهمية نفسها الزيارة البطريركية للفاتيكان، ومصير مشروع الحياد. فقد نفى دياب ​في تصريح بعد لقائه الراعي، أن تكون حكومته «حكومة ​حزب الله​»، واعتبر هذا الاتهام بأنه «أسطوانة مشروخة»، مشيراً إلى أن «موضوع الحياد سياسي بامتياز، فعلى مدى عقود طويلة كان ​لبنان​ نقطة تلاقٍ، وهذه الميزة هي أحد مصادر إثراء لبنان، وهذا الموضوع يجب أن يكون مركز حوار بين كل الجهات السياسية ليكون الموضوع جامعاً لا مفرقاً». ولفت إلى أنه بحث مع الراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعانيه اللبناني، إثر الصعوبات المالية المتراكمة. ورأى دياب أن «أسباب الصعوبات المالية المتراكمة التي يمر بها لبنان هي الفجوة النقدية التي أصابت لبنان بشكل تراكمي»، قائلاً: «أجهل الفاعل أثناء ذكر الفعل، ولكن هناك موجة قوية من الداخل والخارج تضرّ ليس بالحكومة ولكن بلبنان ولا تسقط الحكومة بل تسقط لبنان». وتابع دياب: «طبقنا الكثير من الاصلاحات والجمهور لا يعرف عنها، وهناك تقصير من قبلنا، ويمكن أن أفهم المواقف السياسية ضد الحكومة، وهذا حق ديمقراطي، لكن لا أفهم أن تكون هناك مواقف ضد لبنان في موضوع المساعدات المالية والغذائية». وأوضح دياب أن «ردة فعل صندوق النقد إيجابية، وقد طوينا صفحة الخسارات، وبدأنا الحديث عن البرنامج، وهناك لجنة تتحدث عن الموضوع، ولديها اجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل». ورداً على سؤال أكد دياب بالقول «لن أستقيل لأن البديل لن يكون موجوداً لفترة طويلة، وهذه جريمة بحق لبنان واللبنانيين، أما مجلس النواب فهو سيد نفسه وبإمكانه طرح الثقة بالحكومة». أما بشأن زيارة وزير الخارجية الفرنسية المرتقبة في 22 الجاري، فإن الأنظار تتجه إليها، وما ستحمله من مواقف سيما في ما خص حثّ الدولة اللبنانية على ترتيب أمورها والإقلاع في الاصلاحات. وعلم أن لودريان سيصل إلى بيروت مساء الأربعاء المقبل، وسيجري سلسلة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وكبار المسؤولين على أن يغادر يوم الجمعة. إلى جانب ذلك، عُلم أن اجتماعاً عن بعد سيجمع وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، بوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي الأسبوع الحالي، لبحث سلة المساعدات البريطانية للبنان في ضوء خطة الحكومة للإصلاحات، كما يتطرق اللقاء للوضع الإقليمي. من جهته، أشار وزير ​الاقتصاد​ ​اللبناني، راوول نعمة​، إلى أن «الانتكاسة الاقتصادية التي تعرض لها ​لبنان​ جعلته دولة فاشلة»، ولفت إلى أن بلاده تعيش في خضم أزمة غير منظورة من جانب ​العالم​، مؤكداً في حديث إلى «سكاي نيوز» أنه «سيتم في نهاية المطاف الاتفاق على خطة إنقاذ مع ​صندوق النقد​ الدولي». وتابع: «هناك ضوء في نهاية النفق. واثق 100% من أنه سيتم الاتفاق قريباً على خطة إنقاذ دولية لمساعدة لبنان».

مشاركة :