قال الدكتور ابراهيم محمد مرجونة أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية رئيس قسم التاريخ كلية الآداب بدمنهور،إن فرانكشتاين هي رواية كتبتها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي (1797-1851) تروي قصة فيكتور فرانكنشتاين، وهو عالم شاب يصنع مخلوقًا غريبًا عاقلًا في تجربة علمية غير تقليدية أحداث رواية فرانكشتاين لـ مارى شيلى تدور حول طالب ذكى يدعى فيكتور فرانكنشتاين يكتشف فى جامعة ركنيسبورك الألمانية طريقة يستطيع بمقتضاها بعث الحياة فى المادة.وأضاف: يبدأ فرانكنشتاين بصنع مخلوق هائل الحجم ولكنه يرتكب خطأ فيكتشف أن مخلوقه غاية فى القبح، وقبل أن تدب الحياة فيه ببرهة يهرب من مختبر الجامعة، ثم يعود بعد ذلك مع صديقه هنرى الذى جاء لزيارته إلى المختبر ولكنهما لا يجدا المسخ الهائل.وتابع: تستمر أحداث الرواية، وتصل إلى مقتل شقيق فيكتور على يد المسخ، ويعلم الطالب فرانكنشتاين أن المسخ هو من قام بها، ثم يلتقى المسخ بالطالب، صانعه، بعدما استدل عليه من المذكرات التى وجدها فى المختبر، وكان قد تعلم القراءة خلال فترة غيابه، فيذهب إليه ويطلب منه أن يصنع له امرأة لأنه يشعر بالوحدة يوافق الطالب فرانكنشتاين على أن يصنع للمسخ امرأة تؤنسه فى غزلته، وخوف الناس من رؤيته، على الرغم من أنه سبق وأن عمل خادما لأسرة فقيرة فى إحدى القرى، إلا أنهم كانوا ينفرون من ملامحه.يذهب الطالب فرانكشتاين مع صديقه هنرى إلى إسكتنلندا، ولكن قبل أن يتم صنع المرأة المسخ يخشى الطالب من أن تكون شريرة مثل المسخ الذكر، ولذا يفكر فى أنهما ربما يصنعا مسخاً شريرًا جديدًا، لذلك يدمر ما بدأه قبل لحظات من إتمامه له هنا يشعر المسخ الذى كان يراقب عمل الطالب بما يسعى إليه فرانكشتاين، فيحاول قتل الطالب هنرى فرانكنشتاين نفسه إلا أنه يتمكن من الفرار. يعود فرانكنشتاين إلى بلدته ويتزوج ولكن المسخ يقتل زوجته فى نفس ليلة العرس. يموت أب فرانكنشتاين حزنا من الأحداث الرهيبة التى تعرضت لها العائلة.واضاف: من هنا يقرر فرانكنشتاين البحث عن المسخ ليقتله ويذهب لأجل ذلك إلى القطب بعد أن أخذه تتبع آثار المسخ إلى هناك. وهناك تعثر عليه سفينة مستكشفه فيقص عليهم حكايته فى البحث عن المسخ. ولكن فرانكنشتاين يموت بعد وقت قصير ويأتى المسخ ليرى صانعه ميتا ويحاول أن يلقى نفسه فى نار مشتعلة كملجأ أخير بسبب شعوره بالعار بسبب كل ما حدث. وهنا نتسأل هل كان فرانكشتاين بطل حقيقي في روايته، فبطل الرواية الحقيقي :هو محور القصة وهو من يقرر القرارات الرئيسية والتي يتحمل عواقبها تبعاً لذلك بنفسه. البطل يؤثر على ظروف باقي الشخصيات فهو في الجوهر من يصنع بقية الشخصيات، كل الشخصيات الأخرى موجودة أولاً وأخيراً بسبب العلاقة التي تربطها مع البطل، حيث يساعد كلاً منها على رسم أبعاد طبيعة البطل. تخيل مجموعة من الشخصيات باعتبارها نوعاً من منظومة شمسية، والبطل الشمس التي تدعم الأدوار، مثل كواكب حول الشمس ولاعبون صغار مثل أقمار تابعة حول الكواكب-كلها في المدار بواسطة قوة جاذبية النجم الذي في المركز- فالكل متشبث يمد البطل بالطبائع الأخرى.وأضاف: بطل الرواية هو ببساطة صاحب الدور الرئيسي أو الشخصية الرئيسية في القصة. ويسمى أحياناً بالبطل وأحيان بالشخصية الرئيسية، ويمكن أيضاً أن يُعرف بمعارض الغريم وتتلخص وظيفة الغريم في خلق العقبات والمصاعب وتأجيج العقدة، والتي من شأنها اختبار قدرات البطل وتبيان مواضع قوته وضعفه.. فكن بطل حقيقي لروايتك وانسجها بشكل محكم وتنبأبعواقبها ولاتصنع لنفسك رواية غير محمودة العواقب حتى لا تودي بحياتك ولا تحارب طواحين الهواء، تخير الزمان والمكان والشخصيات وتحكم في مجريات الأحداث واجعل من نفسك بطل للرواية لا بطلاً صنعته الرواية او دمرته الرواية واجعل نهاية فرانكشتاين واحداث روايته نصب عينك فهو من صنع تعساته ونهاية بيده". وتابع: لن تجد في كل الأحيان المسخ الذي يشعر بالذنب والعار ويحرق نفسه لكونه دمرك بل سيستمد قوته من تدميرك، تحرى الدقة وكن يقظ واصنع مجدك لنفسك ولا تترك الآخرين يصنعون روايتك أو تأخد فيها دورا ثانويا أنت بطل قصتك لكي تصنع مجدآ لنفسك عليك أن تضع رؤية واضحة لحياتك كلها ومن ثم رؤية أكثر وضوحآ لكل مشروع في حياتك. إنَّ رسم خطة لحياة المرء تبقيه دوماً في الاتجاه الصحيح لتحقيق مستقبل عظيم وتُجنبه أن يكون تائهاً ومتخبطاً، ولا بدَّ أن تكون هذه الخطة مُركزة على الهدف الذي يصبو الإنسان للوصول إليه وتحقيقه، وكما أنها لا بدَّ أن تمتاز بالمرونة فلا أحد يعرف ما تخبئه له الأقدار، لذا فعندما تكون خطة حياة الإنسان مرنة فإنه سيتمكن تغييرها حسب ما يمر به من ظروف حريٌّ بالمرء أخذ ما يلزم من وقت لإعداد خطته للحياة، ثمَّ تدوينها وكتابتها على الورق، وعند كتابة خطة لحياة الإنسان فإنَّه لا بدَّ أن يضع نصب عينيه عدداً من الأمور المستقبلية وأن يحدد ما يريد من هذه الأمور كالزواج والعمل والأمور المالية والصّحة وغيرها من الأمور المهمة لمستقبله.كثير من الناس لا يعيش حياته الخاصة به، بل يعيش نسخة مطابقة لحياة من قاموا على رعايته وصقل هويته خلال الفترات المبكرة من حياته ، لذلك يجب على المرء الذي يريد أن يصنع حياته بنفسه أن يقوم بمحاولة تطوير بعض القيم والمعتقدات الشخصية الخاصة به فلكل إنسان في هذه الحياة ما يجعله فريداً ومميزاً، فلا تكن مسخ ولا تصنع مسخ وثق أن المقدمات تؤدي إلى النتائج. واختتم: لاتغني وحيدا واجعل لحنك يسمعه الجميع او يتذوقه كل صاحب حس مرهف، ولا تكن كما قال العم صلاح جاهين :ليل بعد ليل .. و نجم ورا نجم اتحدف ..و انا باغني ... لكن لوحدي للأسف ..لحني الجميل مش لاقي إنسان يسمعهيا ريته ما اتغنى .. يا ريته ما اتعزف.
مشاركة :