محو الأمية الرقمية

  • 7/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع تحول المزيد من الشركات إلى العمل عن بُعد وبدء المدارس بترتيبات التعلم الرقمي، جذبت أزمة «كورونا» الانتباه أيضاً إلى فجوة الإنترنت التي تنتشر في جميع أنحاء العالم. وألقت الضوء على عدم المساواة ليس فقط العرقية والاجتماعية، بل الاقتصادية والرقمية.وبينما يتمتع الآن أكثر من 50% من سكان العالم بإمكانية الوصول الرقمي، فإن الفجوة لا تزال واسعة، خاصة في البلدان النامية.إذا كان هناك جانب مضيء للوباء، كما يقول الخبراء، فهو تحفيز الحكومات والمنظمات للعمل بجد كبير لجعل العالم أكثر ارتباطاً. لقد غيرت أزمة «كوفيد-19» أشياء في الحياة بين عشية وضحاها، كانت لتستغرق سنوات.التغيير مطلوب بشدة، فبحسب البيانات التي نشرها الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة، فإن حوالي 3.6 مليار شخص غير متصلين بالإنترنت، والفجوة متزايدة بين الجنسين فيما يتعلق بالوصول. وعلى الرغم من أن حوالي 54% من العالم متصل الآن، إلا أن هذه الإحصائية مضللة بعض الشيء، لأن هذه النسبة تشمل الأشخاص الذين يتصلون بالإنترنت بطريقة محدودة للغاية، مرة كل ثلاثة أشهر، على سبيل المثال.وبحسب مؤسسة «وورلد وايد ويب» العالمية، تبرز إفريقيا كمثال مؤسف لهذا النقص فيما يصفه الخبراء «اتصالاً هادفاً» أو القدرة على الاتصال بالإنترنت كل يوم. حيث إن حوالي 25% فقط من سكان القارة يمكنهم الوصول إلى الإنترنت بأي شكل من الأشكال.توصلت دراسة أجراها الاتحاد الدولي للاتصالات عن العام الماضي إلى أن زيادة بنسبة 10% في الوصول للنطاق العريض المتنقل في إفريقيا ستؤدي إلى زيادة بنسبة 2.5% في الناتج المحلي الإجمالي للفرد.حتى بالنسبة للأشخاص القادرين على الوصول إلى الإنترنت، توجد هناك مشكلات حول محو الأمية الرقمية، ونجد أن كثيراً من المستخدمين لا يتمكنون من الاستفادة من مزايا الاتصال، كما عبر عن ذلك روبرت أوب، الرئيس الرقمي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.أين هو دليل المستخدم للإنترنت؟ إنه غير موجود. ومع ذلك، حفز الوباء العمل باتجاه معالجة هذه الفجوات. ويشهد برنامج الأمم المتحدة للتنمية الكثير من النشاط الرقمي وخصوصاً في إفريقيا، بما في ذلك تزايد طلب الحكومات من البرنامج حول كيفية سد الفجوة الرقمية في بلدانها، ومن ضمنها تحسين البنية التحتية.خلق الوباء آلية مساءلة بخصوص إعلان الحكومات عن خطط النطاق العريض. وفي حين أن هناك العديد من المشاريع والأفكار الواعدة، إلا أننا ما زلنا بعيدين عن المكان الذي نحتاج الوصول إليه، عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوة الرقمية. يو إس نيوز

مشاركة :