10 من أنجح دول العالم في التعامل مع أزمة كورونا

  • 7/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن كانت إيطاليا ومن قبلها الصين بؤرةً لتفشي فيروس كورونا، أصبحت الأمريكتان البؤرة الرئيسية للمرض في الفترة الأخيرة، وصار العدد الأكبر من الإصابات والوفيات يتركز هناك، وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم بخوف حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، نجحت بعض الدول في احتواء الموجة الأولى بشكل أفضل بكثير من غيرها، وعلى رأسها تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية. ومن أجل التوصل إلى قائمة تضم أفضل الدول استجابة لفيروس كورونا، قام فريق شركة "أوراسيا جروب" بتقييم استجابات الدول في ثلاثة مجالات مختلفة؛ هي إدارة الرعاية الصحية، والاستجابة السياسية، واستجابة السياسة المالية وذلك اعتبارًا من يونيو 2020. 10- اليونان لا تمتلك اليونان نظامًا صحيًا قادرًا على تحمل تفشي وباء كورونا، لذلك سارعت الدولة إلى فرض حالة إغلاق بعد نحو ثلاثة أسابيع من تسجيل أول حالة إصابة في أواخر شهر فبراير، كما وجهت الدولة الموارد القليلة التي تمتلكها نحو شراء المزيد من أسرّة العناية المركزة وتوظيف المزيد من موظفي الرعاية الصحية، ونتيجة لذلك نجحت اليونان في إبقاء معدل الإصابات والوفيات منخفضًا عند 3.068 ألف إصابة و183 حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو 2020. 9- الإمارات تمكّنت الإمارات من أن تحتل مركزًا في هذه القائمة بفضل اعتماد تدابير صارمة، بما في ذلك الإغلاق التام وحظر التجول، ومنع الاحتفالات العامة وصلاة عيد الفطر بالإضافة إلى إجراء حملات تعقيم على نطاق واسع. كما كانت الحكومة الإماراتية حاسمة فيما يخص تداول المعلومات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفرضت غرامة بلغت 5500 دولار على أي شخص يشارك بمعلومات طبية خاطئة ومخالفة لما تنشره الحكومة، وساهمت هذه الإجراءات في إبقاء معدل الإصابات والوفيات منخفضًا، إذ بلغ عدد الإصابات 40507 إصابات و284 حالة وفاة اعتبارًا من يونيو 2020. 8- آيسلندا عندما تم اكتشاف أولى الحالات المصابة بفيروس كورونا في آيسلندا في أوائل شهر مارس، وضعت الدولة بسرعة نظامًا مجانيًا لإجراء الاختبارات على نطاق واسع، وتتبع المخالطين لتحديد وعزل مرضى كورونا، وبفضل هذه الإجراءات السريعة بلغ عدد الإصابات 1807 إصابات، و10 حالات وفاة. كما كانت آيسلندا قادرةً على احتواء الوباء دون اللجوء إلى الإغلاق التام، وبدأت بعض المدارس والمتاحف والشركات في إعادة فتح أبوابها في منتصف أبريل، وقد ساعد آيسلندا بشكل كبير صغر حجمها وقلة عدد سكانها البالغ عددهم 364 ألف نسمة فحسب. 7- ألمانيا تعد ألمانيا من أفضل الدول الأوروبية في التعامل مع فيروس كورونا، وقد بلغت عدد الإصابات بها 186.5 ألف إصابة، و 8.7 ألف حالة وفاة اعتبارًا من يونيو 2020. وقد نجت ألمانيا من حالة التفشي الهائل التي حدثت في دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا، وذلك بفضل جهود الاحتواء السريع، والذي يشمل إجراء اختبارات على نطاق واسع، والتواصل مع الشعب بشفافية، وتوافر الكثير من المستشفيات وأسرّة العناية المركزة، مما مكنها من خفض الإصابات وتسطيح منحنى الوباء. 6- كندا وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في كندا 98.6 ألف إصابة و8 آلاف حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو 2020، وهو رقم قليل مقارنة بجارتها الولايات المتحدة الأمريكية التي ضربها الفيروس بقوة، ويرجع الأكاديميون نجاح كندا في احتواء كورونا إلى تجربتها أو بمعنى أصح فشلها في التعامل مع فيروس سارس منذ نحو 20 عامًا. وقد أعدتها هذه التجربة للتعامل بشكل أفضل مع الوباء الحالي، كما أقنعت هذه التجربة الشعب الكندي بدور الحكومة الفيدرالية المهم في مجال الرعاية الصحية، التي كانت تتولى مسؤوليتها من قبل المقاطعات، كما ساهمت الإجراءات المالية التي اتخذتها كندا التي تعد واحدة من أغنى البلدان في العالم في الحد من تأثير فيروس كورونا. 5- أستراليا نجحت أستراليا بشكل كبير في احتواء وباء كورونا؛ إذ بلغ عدد الإصابات 7.3 ألف إصابة و102 حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو، كما وضعت الحكومة خطة تحفيز اقتصادي بقيمة تبلغ أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي، من أجل دعم الأجور ومضاعفة إعانات البطالة، وتقديم الرعاية المجانية للأطفال، مما ساهم في تخفيف آثار كورونا إلى حد كبير. 4- نيوزيلندا ساعد الموقع الجغرافي لنيوزيلندا باعتبارها دولة جزرية تقع في مكان بعيد من العالم في احتواء وباء كورونا بشكل كبير، إلا أن هذا لم يكن العامل الوحيد في ذلك، بل سارعت الدولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة، فبعد أقل من ثلاثة أسابيع من تسجيل حالة الإصابة الأولى في 28 فبراير أغلقت الحكومة الحدود. كما فرضت الحكومة إغلاقًا من المستوى الرابع بعد أسبوع واحد من تسجيل أول إصابة، والذي يعني أنه من غير المسموح للأشخاص التعامل إلا مع الأفراد داخل منازلهم فقط، وقد بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في نيوزيلندا 1504 إصابات، و22 حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو. 3- كوريا الجنوبية ساعدت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها كوريا الجنوبية في إبقاء حالات الوفاة بسبب كورونا منخفضة، وقد بلغ عدد الإصابات هناك 11902 إصابة و276 حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو 2020، ونجحت كوريا الجنوبية في ذلك بفضل تطوير أجهزة اختبار لفيروس كورونا، وتصنيع الآلاف من هذه الأجهزة يوميًا، وذلك في الوقت الذي كانت الإصابات بها أقل من مئة إصابة، كما قامت بتصدير الاختبارات واللوازم الطبية لباقي الدول. واستطاعت كوريا الجنوبية السيطرة على وباء كورونا دون أن تغلق اقتصادها، وربما يرجع ذلك بشكل كبير إلى امتلاكها موارد اقتصادية وتكنولوجية، وامتلاكها كذلك للخبرة التي اكتسبتها من التعامل مع تفشي فيروس ميرس عام 2015، ولا تزال كوريا الجنوبية حريصة على إجراء الاختبارات على نحو واسع، وتتبع المصابين والمخالطين، وعلاج الحالات المؤكدة. 2- سنغافورة تعد سنغافورة من بين الدول التي نجحت في احتواء وباء كورونا بشكل كبير، إذ بلغ عدد الإصابات بها 38965 إصابة و25 حالة وفاة اعتبارًا من 12 يونيو 2020، واعتمدت الحكومة هناك على تتبع المصابين والمخالطين، وأجرت اختبارات على نطاق واسع. وكانت سنغافورة في وضع جيد يؤهلها للتفوق على الدول الأخرى في الاستجابة لفيروس كورونا، إذ إنها استفادت من الدروس التي تعلمتها سابقًا خلال تجربتها مع فيروس سارس، فضلاً عن صغر حجمها، إذ يبلغ عدد سكانها 5.7 مليون نسمة، بالإضافة إلى سرعة استجابة الحكومة للأزمات بشكل عام، إذ شيدت الحكومة مساحات مؤقتة تحوي أسرّة لإيواء مرضى كورونا بسرعات فائقة، مما ساهم في إبقاء معدل الإصابات منخفضًا بنسبة تبلغ 0.1% من حالات الإصابة المؤكدة. 1- تايوان وصل عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في تايوان إلى 443 إصابة وبلغ عدد الوفيات 7 وفيات اعتبارًا من 12 يونيو 2020، وتعد هذه الأرقام قليلة بالنسبة لدولة مجاورة للصين التي كانت بؤرة تفشي فيروس كورونا. ونجحت تايوان بشكل مثير للإعجاب في احتواء فيروس كورونا دون إغلاق اقتصادها لأسابيع مثلما فعلت العديد من الدول، إذ قامت بدلاً من ذلك بإغلاق حدودها بسرعة، وحظرت تصدير الأقنعة الجراحية، واعتمدت الحكومة على تتبع مصابي كورونا والمخالطين عبر الهاتف، لضمان التزام من هم في الحجر الصحي بالقواعد. كما حرص المسؤولون الطبيون على إحاطة الجمهور بالمستجدات والتعليمات بشكل يومي، وظلت الشركات مفتوحة لكن بإجراءات وقائية صارمة تتمثل في قياس درجة الحرارة، وتوفير مطهر للأشخاص قبل دخول المؤسسات.

مشاركة :