ذكرت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، اليوم الأحد، أن آلاف الأشخاص تظاهروا بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، لإحياء الذكرى الرابعة لوفاة المواطن من أصول أفريقية أداما تراوري الذي كان محتجز لدي الشرطة. وقد أعادت قضيته، التي دعمتها حركة "حياة السود مهمة"، التركيز مجددًا على عنصرية ووحشية الشرطة في فرنسا.وسار عدة آلاف من المتظاهرين عبر بلدة فال دواز خارج باريس لإحياء ذكرى وفاة تراوري الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما والذي أصيب بالإغماء بعد أن قامت الشرطة بتعنيفه وتثبيته على الأرض أثناء اعتقاله في يوليو 2016 وتوفي في وقت لاحق في مركز للشرطة.وردد المتظاهرين "لا عدالة ولا سلام!" وسار الحشد الذي كان يرفع لافتة تظهر وجه تراوري مع وجه جورج فلويد، المواطن الأمريكي من أصول أفريقية الذي قتل بعد اختناقه من قبل ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس الأمريكية في مايو، مما أثار مظاهرات مؤيدة لحركة "حياة السود مهمة" حول العالم.وأصبحت قضية تراوري رمزًا للحملة ضد التمييز وعنف الشرطة في فرنسا واكتسبت زخمًا جديدًا في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية المستوحاة من فلويد.كما نظمت مسيرة مناهضة للعنصرية في العاصمة الألمانية برلين. وحمل أكثر من 1500 من المتظاهرين خلال مسيرة في المدينة لإدانة وحشية الشرطة، حاملين لافتات كتب عليها "العنصرية تقتل عقليا وجسديا وعالميا".وبالنظر إلى القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد والتي لا تزال سارية في الأماكن العامة في ألمانيا، ارتدى العديد من المتظاهرين كمامات وحاولوا الحفاظ على التباعد الاجتماعي بمسافة 1.5 متر عن المتظاهرين الآخرين.ووفقا لما ذكرته صحيفة "جلوب اند ميل" الكندية اليوم الأحد، فقد تم القبض واتهام ثلاثة متظاهرين بالتخريب بعد أن ألقى مؤيدو حركة "حياة السود مهمة" الطلاء على العديد من التماثيل لقادة البلاد، بما في ذلك أول رئيس وزراء كندي، السير جون ماكدونالد، ودعوا إلى إلغاء تمويل الشرطة. وقام المتظاهرون بالتنديد بالعنصرية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
مشاركة :