بأنامل ذهبية تحول ابنة الإسكندرية الخيوط القطنية على الخشب إلى بورتريهات ذات أشكال متميزة وباهرة، لتتفرد بطريقة مختلفة وجذابة عن كل فنانى الرسم، فتحلق بها وحيدة خارج السرب.تقول نورهان عادل محمد ٢٦ عاما حاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية، لدى والدى ووالدتى موهبة الرسم واكتسبت تلك الموهبة منهما منذ طفولتى ونما لدى حب الرسم وكنت دائما أقوم برسم شخصيات الكرتون التى كنت أشاهدها في صغري، كما كنت أحرص على تعلم أشياء أخرى جديدة وأهلى كانوا دائما يقدمون أوجه الدعم والمساعدة لى.وفى المرحلة الإعدادية كنت أقوم برسم باترونات للفساتين وتصاميم فساتين سهرة وفى المرحلة الثانوية كان يطاوعنى حلم الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ودخلت امتحان قدرات ونجحت لكن للأسف المجموع لم يؤهلنى للالتحاق بكلية الفنون الجميلة.و تواصل التحقت بكلية التجارة وفى الكليه كنت أقوم برسم أصدقائى كى أنمى موهبتى حتى لا أنساها وبعد انتهاء دراستى الجامعية وجدت نوعا مختلفا من الرسم وهو الرسم بالخيوط فأثار إعجابى ثم قمت بتنفيذ أشياء بسيطة منه «وتواصلت أعمالى. ونظمت ورشة للتعليم لأن بنات كتير طلبوا لكن توقفت الورشة وأعيدها بعد انتهاء كورونا، وأتمنى أن اسمى يتعرف أكتر وأنفذ العديد من الأفكار».وعن سبب تفضيلها لذلك النوع من الرسم تقول، لأنه مختلف عن غيره كما أنه يمتاز بأن القطعة تكون بارزة وشبه مجسمة وعلى الرغم من صعوبته بسبب الإصابات في يدى وفكرة شد الخيط جامد خصوصا لما يكون عندى ضغط أوردرات. وعن التنسيق بين البيت والعمل تقول: «زوجى يدعمنى ويشجعنى دائما منذ بدايتي، ويساعدنى أنى أوفق بين البيت والشغل».وعن طريقة عملها تقول «بعد اختيار للديزاين والاتفاق عليه أقوم بجلب قطعة خشبية بمقاس معين على أساس الرسمة ثم أقوم بوضع ورقة على القطعة الخشبية ثم أنقط بمسمار كبير بمسافات متساوية ثم أقوم بنزع الورقة وأضع المسامير داخل النقاط، وبشتغل بالخيط عشوائى أو خطوط متساوية وفى النهاية أقوم بدهن المسامير ألوان أكريلك».وتوضح التابلوهات العادية بتاخد من أسبوع تقريبا لـ ١٠ أيام وأوقات بنفذه في يوم واحد فقط أما البورتريه فبياخد شهر عشان تفاصيله كثيرة.وتختتم «أحلم بأن تصل منتجاتى العالم كله، على الرغم من وصوله حاليًا لدبى وأمريكا والسعودية».