تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة العراقية بغداد، وسقوط صاروخ كاتيوشا في ساحة ترابية قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، أكد السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، على تويتر مساء الأحد، أن "الهجمات الصاروخية المروعة التي استهدفت اليوم السفارة الأميركية ودبلوماسييها تذكرنا أن الخطوة الأساسية الأولى لبناء عراق قوي تكمن في إنهاء الدعم الخارجي للجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة وتطبيق سيادة القانون في العراق". وكان مراسل "العربية" قد أفاد الأحد بسقوط صاروخ كاتيوشا في ساحة ترابية قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، التي تضم عدداً من السفارات ومؤسسات الحكومة الرسمية.بين الكاظمي وفصائل موالية لإيران أتى ذلك بعد مرور أسابيع عدة على توتر ملحوظ وقع بين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وأحد الفصائل الموالية لإيران والمتهمة بالتورط بإطلاق الصواريخ. ففي يونيو الماضي داهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب مركزاً لكتائب حزب الله العراقي جنوب بغداد على خلفية ملف الصواريخ التي طالت على مدى الأشهر الماضية وبشكل متكرر محيط قواعد عسكرية تضم قوات أميركية أو محيط السفارة في العاصمة، وسط توعد تلك الفصائل الموالية لطهران بإخراج كافة القوات الأميركية في البلاد على الرغم من موقف الكاظمي الذي أعلن في الشهر نفسه إطلاق حوار استراتيجي بين بلاده وواشنطن. وتأججت التوترات بين واشنطن وطهران بشكل خاص على الأراضي العراقية منذ عام على الأقل، وكادت تتحول إلى صراع إقليمي في يناير الماضي بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي العراقي في الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بضربة بطائرة مسيرة في مطار بغداد. كما فتحت جريمة اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي الذي وصف بأنه مقرب من رئيس الوزراء، باب المواجهة التي بدأت قبل أشهر على مصراعيه بين الكاظمي وبعض الفصائل التي وصفها الهاشمي قبل مقتله بـ"اللادولة" أي تلك المجموعات التي تعمل خارج كنف الحشد الشعبي حينا وداخله أحياناً وفق مصالحها.
مشاركة :