تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الدكتورة سهير القلماوي؛ التي تعد علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية وهي من شكلت الكتابة والثقافة العربية، ولها أياد بيضاء على الثقافة المصرية والعربية، من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة، وحتى من خلال تلاميذها الذين احتلوا صدارة المشهد الأدبي والإعلامي. تعتبر القلماوي من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراة في الآداب لأعمالها في الأدب العربي. بعد التخرج، عينتها الجامعة كأول مُحاضِرة تشغل هذا المنصب. كانت "القلماوي" أيضا من أوائل السيدات اللائي شغلن منصب الرؤساء من ضمن ذلك رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة ورئيسة الاتحاد النسوي المصري ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية. نُشرت كتابتها التي تتضمن مجلدين من قصص قصيرة وعشرة دراسات نقدية والعديد من تراجم عالم الأدب "أحاديث جدتي" نشر عام 1935.دخلت "القلماوي" مجال الأدب بعد تعنت البروفسير البريطانى "بانج هام" في عدم قبول أوراقها في كلية العلوم، وذلك لأن شهادتها كانت أمريكية بالإضافة إلى كونها امرأة، ورغم الوساطات الكثيرة لم تتمكن القلماوى من الالتحاق بكلية العلوم وتحقيق حلمها بأن تكون طبيبة، ليأخذها أحد أقاربها لتقابل وقتها عميد الأدب العربى، والذى ينصحها بدخول قسم اللغة العربية بكلية الآداب، وهو المكان الذى فتح لها أبواب العمل الأدبى والثقافى، ولتكون إحدى رواد الحركة النسائية، والأكاديمية.تتلمذ على يديها الكثير من الأسماء الرنانة ومنهم الدكتور أحمد مرسى، عبدالمنعم تليمة، سامية أسعد، أمينة الرشيد، ألفت الروبى.. والعديد من رواد الأدب في تونس والجزائر والسودان.صدر للقلماوى أكثر من ثمانين مؤلفا، أولها وأشهرها مجلد قصص قصيرة نشر عام ١٩٣٥، ويحمل اسم "أحاديث جدتي"، وحصلت على لقب أول امرأة في مصر تنشر "مجلد قصصي"، وكانت تهتم بالتراث حيث إن رسالة الدكتوراة تتناول "ألف ليلة وليلة"، وتولى بعدها الدكتور عبدالحميد يونس قسم التراث والأدب الشعبى بجامعة القاهرة، من أهم مؤلفاتها أيضا أدب الخوارج 1945، والطبعة الحديثة بالهيئة المصرية العامة للكتاب 2010، في النقد الأدبي 1955، الشياطين تلهو 1964، ثم غربت الشمس 1965، المحاكاة في الأدب 1955، العالم بين دفتي كتاب 1985، الطبعة الحديثة بالهيئة المصرية العامة للكتاب 2010م، ذكرى طه حسين 1974، دار المعارف، سلسلة اقرأ، عدد رقم 388.
مشاركة :