إسرائيل تكثف جهودها للضغط على الكونجرس ومراقبة تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس (رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تخطط لتكثيف ضغوطها على الكونجرس الأمريكي بعد فشلها في منع إبرام الاتفاقية النووي مع إيران إلى جانب البحث عن أي مؤشر لانتهاك إيران بنود الاتفاقية على أمل فرض العقوبات من جديد. واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين الاتفاقية بعد دقائق على إعلان التوصل إليها بين ايران والدول الست الكبرى. وقال نتنياهو في وصف الاتفاق إنه خطأ سيء ذو أبعاد تاريخية واصفا إيران بأنها شبيهة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف ستحصل إيران على جائزة كبرى وعلى ثروة نقدية بمليارات الدولارات ستمكنها من الاستمرار في عدوانها والإرهاب في المنطقة والعالم. وبعد أشهر من محاولة عرقلة الاتفاقية وإظهار مواطن ضعفها المفترضة قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيركزون في الوقت الحالي على إقناع الكونجرس الأمريكي برفضها بينما يراقبون إيران عن كثب لتسجيل أدنى انتهاك للاتفاق. وبموجب (قانون مراجعة اتفاق إيران) سيراجع المشرعون الاتفاق في مدة لا تتجاوز 60 يوما وسيقررون ما إذا كانوا سيرفضونه فيما يسعى أوباما إلى الفوز بدعم كلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي للاتفاق الذي سيشكل بندا عريضا في إرثه السياسي. وفي حال انتهت المراجعة بقرار يخالف رغبة أوباما يحق له حينها استخدام حق الفيتو وألغاء قرار الكونجرس على الرغم من أن اللجوء إلى مثل هذه الخطوة سيشكل نقطة سوداء في سجل الاتفاقية. *ثغرات في الاتفاق وقال جلعاد إردان وزير الأمن العام والعضو في حزب الليكود الحاكم لإذاعة الجيش يتعين على إسرائيل أن تركز على نبش وشرح جميع الثغرات الموجودة في هذا الاتفاق الذي سيعزز الإرهاب ويفاقم الفوضى في الشرق الأوسط. وأضاف نامل أن يرى الكونجرس ومجلس الشيوخ الحقيقة. ولا تتصف علاقة نتنياهو بالبيت الأبيض بالوطيدة في الوقت الحالي لأسباب تعود على الأقل للخطاب الذي ألقاه أمام الكونجرس مجتمعا في مارس آذار لانتقاد الاتفاق الوشيك ولهذا يشكك البعض في اسرائيل في جدوى ممارسة الضغوط على الكونجرس مرة جديدة. غير أن شخصيات مقربة من نتنياهو كشفت تصميمه أكثر من أي وقت مضى على الجهر بوجهة نظره. وقال أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي لماذا لا نتوجه جميعا إلى الكونجرس؟ وتابع قائلا حتى لو لم نجمع كل الأصوات التي نحتاجها وحتى لو مارس أوباما حق الفيتو للمصادقة على الاتفاقية الايرانية فسيكون لذلك أهمية رمزية بالنسبة لنا. وفي السياق عينه لم يجد دوري جولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية ومستشار مخضرم لنتنياهو لم يجد مبررا للشعور بالخجل من خوض جدال ضد الاتفاق النووي في الولايات المتحدة وهو أمر أصر على ضرورة حصوله من دون مفاقمة الازمة مع أوباما شخصيا. واعتبر جولد إن قنوات الاتصال المفتوحة هي أمر ضروري للابلاغ عن أي محاولة تبذلها ايران لانتهاك الخطوات المتفق عليها لكبح برنامجها النووي والتصرف حيال ذلك في إشارة إلى تزايد الرصد الإسرائيلي. وقال دبلوماسيون إنه بموجب الاتفاقية التي تم التوصل إليها يوم الثلاثاء يمكن فرض العقوبات من جديد في غضون 65 يوما إذا انتهكت طهران أي بند في الاتفاقية. *جميع الخيارات مطروحة وقال جولد لإذاعة الجيش ربما الأمر الأكثر أهمية هو استشفاف صورة حقيقية عما إذا كانوا (الإيرانيين) سيحترمون الاتفاق وأيضا للحديث بشأنها مع المجتمع الدولي. ولم يخف واضعو السياسات الاسرائيلية زيادة قدرات المخابرات التي يعتقد الكثير من الخبراء إنها سلطت الضوء او ساعدت في تخريب الجهود النووية الإيرانية في الماضي. كما عزز نتنياهو القوات المسلحة الاسرائيلية وكلفها الاستعداد لتوجيه ضربات للمواقع الايرانية النووية قد تشكل الحل الاخير بالنسبة إلى الحكومة الاسرائلية على الرغم من أن مثل هذا الاحتمال لا يحظى بكثير من الدعم ويعتبر غير مرجح إلى حد كبير. لكن إردان قال إن الحرب غير مستبعدة مشيرا إلى أن إسرائيل تبقي جميعا خياراتها على الطاولة سواء كانت دبلوماسية أو غير ذلك. وحاولت واشنطن طمأنة حليفتها عبر تزويدها بمشاريع دفاع صاروخية مشتركة مصممة خصيصا لتقليل مخاطر أي هجوم ايراني محتمل في المستقبل. وتدفع أمريكا سنويا لإسرائيل نحو ثلاثة مليارات دولار على شكل هبات وألمحت أنها قابلة للزيادة. وفي الوقت عينه زادت الولايات المتحدة الدعم في المجال الدفاعي لحلفائها في المنطقة الذي يتخوفون بدورهم من إبرام الاتفاقية مع إيران بينهم السعودية والاردن ومصر ودول الخليج العربي. وحاول المسؤولون الاسرائيليون التركيز على المصالح التي يتشاطرونها مع هذه البلدان وشددوا على ضرورة وقوف إسرائيل والدول العربية السنية معا في وجه ما يعتبرونه طموح إيران الشيعية لتوسيع نفوذها في المنطقة. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

مشاركة :