مائدة "الزمخشري" الرمضانية تجمع المثقفين وتدعوا لإحياء أدب الرعيل الأول إلكترونياً

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - مروان السليمان نظم أحفاد الأديب السعودي الراحل طاهر عبد الرحمن زمخشري بابا طاهر حفل إفطار أدبي ثقافي للسنة العاشرة على التوالي بحضور ذويه وعدد من أقطاب الأسرة ونخبة من الشباب الإعلامي المهتم بالثقافة، وبدأ الحفل الرمضاني الذي احتضنته جزيرة الشراع بجدة مساء أمس بالقرآن الكريم ، ثم كلمة افتتاحية رحب فيها محمد توفيق بلو حفيد بابا طاهر ومؤلف كتاب الماسة السمراء ..بابا طاهر زمخشري القرن العشرين بالحضور ، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال الذي دأبت على تنظيمه الأسرة سنوياً لتجمع فيه محبي وأصدقاء بابا طاهر رحمه الله على مأدبة إفطار خيرية كصدقة جارية عنه لإحياء ما تركه من علم وأدب نافع تركه من بعده يستعرض من خلاله تراثاً أدبياً طالما ساهم في حب الوطن ، وعمل الخير ، ولتعريف الجيل الناشئ به وجيله من الرواد، وتأمل أسرة الزمخشري أن يتطور هذا الإفطار ليكون بمثابة وسيلة لتنشيط مهرجانات ثقافية في رمضان تبرز دور الرواد والأدباء الراحلين في صناعة أدب وفكر رمضاني خصوصاً بابا طاهر الذي كان من أوائل المهتمين بإحياء نشاطات رمضانية بأعماله الشعرية والإذاعية بالذات وأن له ديواناً شعرياً بعنوان همسات خص فيه شهر رمضان وعدد من البرامج الإذاعية تكلم من خلالها عن شهر رمضان ودوره في البر والإحسان وأهمية استغلاله للتواصل الاجتماعي وعمل الخير وكان يتناول هذه المواد الإذاعية والإعلامية بأسلوب أدبي بسيط يلامس كافة فئات وشرائح المجتمع الإنساني. وطالب بلو في كلمته جيل الشباب أن يقوموا بمسئوليتهم نحو الرعيل الأول من خلال إحياء وجودهم في شبكات التواصل الاجتماعية وتوظيف التقنيات الحديثة لنشر أعمالهم خصوصاً المرئية والمسموعة والمطبوعة والمخطوطة منها ، وكشف بلو أنه بدأ حالياً بمشروع تقني لإحياء تراث الأديب الراحل إلكترونياً من خلال تصميم بوابة إلكترونية وشبكات تواصل اجتماعي باسم بابا طاهر ويعمل حالياً على الاتصال مع عدد من المخرجين والفنانين لتطوير قناة بابا طاهر على اليويوتيوب وإعادة توزيع أهم الأغاني التي تلائم الوقت الراهن الدينية منها والرياضية مثل جيب القون على الرايق التي كتب كلماتها تحية لنادي الوحدة وغنتها الفنانة هيام يونس، والمروتين، وأسمر حليوة للفنان الراحل طلال مداح مع الاستمرار في العمل مع الاثنينية في مشروعها إعادة طباعة دواوين طاهر زمخشري وقد أوضح بلو أن إثنينية عبدالمقصود خوجه قطعت شوطاً كبيراً بجمع وطباعة الأعمال الأدبية والشعرية الكاملة لجمع وإحياء التراث الأدبي للشاعر الكبير طاهر زمخشري رحمه الله بعد أن وفقت عبر مصادرها المختلفة للحصول على معظم أوراق وكتب الراحل ، منوهاً بهذه المبادرة تجاه مواصلة مشروع جمع تراث الشاعر الراحل ،وتحقيق حلم أسرة الزمخشري في جمع إرثه الأدبي وتوثيق أعماله التي صدرت سابقاً وتوثيق الأوراق الأدبية التي لم تر النور وفاء لرائد من رواد الأدب السعودي. وختم كلمته بشكر الحضور وطالب الكتاب منهم والمهتمين بالأدب والثقافة العمل معه في تدوين سيرته الذاتية التي بدأها بدعم فكري من عدد من الكتاب وأصدقاء بابا طاهر وأفراد أسرته لتدوين سيرته الذاتية التي صدر الجزء الأول منها بعنوان الماسة السمراء بابا طاهر زمخشري القرن العشرين تناول فيه السيرة الذاتية لحياة الشاعر الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري رحمه الله واثر أعماله في نشأة وتطور الحركة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية. ثم أستمع الحضور لابتهالات دينية من عدد من الجسيس الناشيء سلطان الرادمي ثم فاجأ الحضور بعرض مقتطفات إذاعية وتلفزيونية نادرة لعدد من أعمال بابا طاهر والتي منها تسجيل صوتي لقصيدة النفس المؤمنة بأداء الراحل رحمه الله كان سجلها بصوته ضمن مجوعة من قصائد شعرية أخرى كان بصدد إصدارها كديوان شعر لكن لم يسعفه القدر على ذلك إذ توفي قبل أن ينجز هذا العمل كما استمع الحضور إلى مجس رباه بصوت الراحل سعيد أبو خشبة والمروتين بصوت الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم. ثم استعرض على الحضور فيلم وثائقي من تكريم الأديب الراحل بجائزة الدولة التقديرية استعرض من خلاله لمحة سريعة عن سيرته الذاتية أبرزت وقفات لأهم أنشطته ومنجزاته. وأعجب الحضور بما شاهدوا وسمعوا خصوصا الجيل الجديد الذي لم يطلع على هذه المواد من قبل وأبدوا إعجابهم الشديد بالقدرات الإبداعية التي تجلت لهم خصوصاً عندما استمعوا إلى كلمته المشهورة أثناء تكريمة الذي قال فيه: أنا طاهر زمخشري المعروف كما قيل عني كومة فحم سوداء تلبس ثياباً بيضاء تقول أشعار قصائدها حمراء وخضراء وصفراء وبيضاء.... الخ. وبنهاية الحفل أجمع الحضور بأهمية هذا اللقاء ووجوب تطويره متمنين أن تقوم وزارة الثقافة والاعلام بمشروع إحياء تراث وأعمال الرواد والأدباء في المملكة بدءً ببابا طاهر . يذكر أن طاهر عبد الرحمن زمخشري هو شاعر سعودي ولد بمكة عام 1906 وتوفي في 20 يوليو 1987. برز في مجال الأدب وخصوصاً الشعر، في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الحجاز تحديداً، ويعد رحمه الله من الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي، كما أنه يعتبر أكثر الشعراء غزارة في الانتاج وله مايربو على 23 ديوان شعري منها همسات وأنفاس الربيع وأغاريد الصحراء ومعازف الأشجان والشراع الرفاف . وأعده النقاد كأبرز الشعراء والأدباء المكيين المعاصرين الذين أحيوا المدرسة الربيعية الحديثة التي أحيت مدرسة الشاعر عمرو بن أبي ربيعة وذلك بإصداره أول ديوان شعر في المملكة العربية السعودية بعنوان أحلام الربيع وعمل منذ عام 1350هـ في عدد من الوظائف الحكومية حتى استقر به الحال في دار الإذاعة التي ساهم في تأسيسها وعمل بها عام 1369 هـ مذيعاً ومعداً ومراقباً، وأشتهر ببرنامجه الموجه للأطفال (بابا طاهر) وبرنامج (روضة المساء)، كما أسس للإذاعة أول فرقة موسيقية في المملكة العربية السعودية ساهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى بالإذاعة ، أنشأ أول مجلة أطفال سعودية، مجلة الروضة، بدعم من الراحل الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله كما ترأس تحرير جريدة البلاد السعودية. وحصل الراحل على عدد من الجوائز والأوسمة منها وسامي الاستقلال الثقافة التونسية من تونس، بالإضافة إلى حصوله على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1405 هـ من المملكة العربية السعودية إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

مشاركة :