في أول صفقة كبيرة يتم إبرامها منذ تسببت جائحة كورونا في تراجعات حادة في أسواق النفط، قالت شركة النفط العملاقة شيفرون الاثنين، إنها اتفقت على شراء نوبل إنرجي في صفقة مبادلة أسهم، تقدر على أساسها قيمة منتج النفط والغاز الذي يتخذ من هيوستون مقراً بنحو خمسة مليارات دولار.ويقدر العرض قيمة سهم نوبل عند 10.38 دولار بما يعادل 0.1191 سهم من أسهم شيفرون، أي بزيادة 7.5 في المائة على سعر سهم نوبل عند الإغلاق يوم الجمعة. وبحساب ديون نوبل الضخمة، تصل قيمة الصفقة إلى حوالي 13 مليار دولار. وباستحواذها على أصول نوبل، توسع شيفرون نطاق حضورها في حوض كولورادو والحوض البرمي في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وتضيف الصفقة أيضاً إلى أصول شيفرون في شرق البحر المتوسط وغرب أفريقيا وتحقق وفراً محتملاً في التكاليف السنوية بقيمة 300 مليون دولار.يأتي عرض شيفرون بعد مرور أكثر من عام على اضطرارها التخلي عن عرض للاستحواذ على أناداركو بتروليوم التي فازت بها أوكسيدنتال بتروليوم.وتضرر منتجو النفط الصخري بشدة مع انهيار أسعار النفط في أبريل (نيسان) بسبب جائحة فيروس كورونا وحرب أسعار دارت لفترة وجيزة بين السعودية وروسيا، مما دفع العديد من الشركات إلى التماس الحماية القضائية من الإفلاس.وفي حين أن الأسعار تعافت من أدنى مستوياتها، فإنها ما زالت ضعيفة إذ تنذر موجة جديدة من حالات الإصابة بمرض كوفيد - 19 بعرقلة انتعاش الطلب على الوقود.وقال مايكل ويرث الرئيس التنفيذي لشيفرون: «ميزانيتنا القوية ونظامنا المالي يمنحانا المرونة لشراء أصول عالية الجودة خلال هذه الأوقات الصعبة».وارتفعت أسعار النفط، بعد تراجعات شهدتها بداية جلسة أمس، وسط مخاوف من أن يخرج تعافي الطلب على الوقود عن مساره من جراء الارتفاع في وتيرة إصابات فيروس كورونا بأنحاء العالم.وبحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت مرتفعا 0.06 سنتا بما يعادل 0.1 في المائة إلى 43.21 دولار للبرميل، بعد أن انخفض قليلا الأسبوع الماضي. وارتفع الخام الأميركي 11 سنتا أو 0.2 في المائة إلى 40.68 دولار للبرميل، بعد أن زاد أربعة سنتات الأسبوع الماضي.أصيب أكثر من 14.5 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم وتوفي أكثر من 604 آلاف بمرض كوفيد – 19، الذي يتسبب فيه الفيروس، وفقا لحصيلة جمعتها «رويترز».وفي حين تعافى الطلب على الوقود من تراجع بنسبة 30 في المائة في أبريل بعد أن فرضت الدول في أنحاء العالم إغلاقات عامة صارمة، فإن استهلاكه ما زال دون مستويات ما قبل الجائحة. ويشهد طلب التجزئة الأميركي على البنزين تراجعاً من جديد مع تنامي الإصابات.وانخفضت واردات اليابان من النفط 14.7 في المائة في يونيو (حزيران) مقارنة بها قبل عام، حسبما أظهرته الأرقام الرسمية. لكن التراجع جاء أقل بكثير من هبوط مايو (أيار) البالغ 25 في المائة على أساس سنوي.
مشاركة :