مصطفى الكاظمي متفائل بمستقبل العلاقات بين العراق والسعودية

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على أثر الوعكة الصحية التي تعرض لها الملك سلمان أرجأ رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي زيارته التي كانت مقررة أمس، للسعودية، مؤكداً ثقته بمتانة العلاقات العراقية ـ السعودية، في حين أعلن القضاء العراقي أنه أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بآخر تطورات قضية «اغتيال سليماني». أجّل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه في مايو الماضي، التي كانت مقررة أمس إلى المملكة العربية السعودية بعد نقل الملك سلمان إلى المستشفى إثر وعكة صحية مفاجئة، مؤكداً تفاؤله بمستقبل العلاقات مع المملكة. وقبل ساعات من الانطلاق للرياض، ذكر مكتب الكاظمي أنه تلقى نبأ تعرّض الملك سلمان إلى "وعكة صحية طارئة دخل على إثرها المستشفى لإجراء بعض الفحوصات". وأفاد بأنّه تقرّر "تأجيل الزيارة إلى أقرب موعد ممكن يتفق عليه الجانبان"، وأنّ رئيس الوزراء تحدّث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متمنياً للملك "موفور الصحة والسلامة". وبعيد تأجيل الزيارة التي كان يعول عليها فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين بغداد والرياض ودول مجلس التعاون، أكد الكاظمي، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع ولي العهد السعودي أنه "متفائل بمستقبل العلاقات بين البلدين". وشدد على أهمية تلك العلاقات، قائلاً في تغريدة على "تويتر": "علاقات العراق والسعودية راسخة وترتكز على الإيمان بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، ومتفائل بمستقبلها". وأضاف: "أتطلع إلى خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بكامل الصحة والعافية في أقرب وقت، كي تتسنى لي زيارة المملكة والاطمئنان عليه شخصياً". احتفاء سعودي وعقب الإعلان عن تأجيل الزيارة، التي كانت ستكسر العرف الجاري في بغداد بقيام رئيس الحكومة بزيارة إيران كأول وجهة خارجية له، قال وزير الخارجية السعودي سعود بن فرحان عبر "تويتر": "تقدر المملكة اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه". وتابع "احتفاء بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى". وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده تتطلع لزيارة الكاظمي الذي أراد أن تكون السعودية وجهته الأولى. من جهته، أكد نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان أهمية العراق بالنسبة للمملكة والعكس. وقال عبر "تويتر": "يمثل العراق بعداً استراتيجياً مهماً للمملكة والعكس، لذلك كان طبيعياً أن تحل الرياض محطةً أولى في جدول زيارات الكاظمي، وقد آثرت قيادة البلدين تأجيلها لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع". وكان العاهل السعودي، دخل صباحاً مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، لإجراء بعض الفحوصات، جراء وجود التهاب في المرارة. المجلس التنسيقي في غضون ذلك، وقعت السعودية والعراق، مجموعة من الاتفاقيات ضمن "المجلس التنسيقي". وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" أن الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء علي علاوي، وقع مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات ضمن "المجلس التنسيقي" بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتعليمية والرياضية والطاقة وغيرها. يأتي ذلك في وقت تدفع الولايات المتحدة باتجاه تسهيل اتفاق، تسعى له حكومة الكاظمي، لربط العراق بشبكة الكهرباء الخليجية، الأمر الذي من شأنه تقليل اعتماد البلد العربي على واردات الطاقة القادمة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليها ولتحجيم نفوذها. زيارة إيران يأتي ذلك بينما تتجه الأنظار إلى زيارة الكاظمي المقررة اليوم إلى إيران. وقالت مصادر عراقية، إن الزيارة ستتم في موعدها دون تأجيل. وكانت "الجريدة" علمت أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي رفض تحديد موعد للقاء الكاظمي حتى اللحظة الأخيرة، وأنه ينتظر نتائج زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد. وكانت مصادر مقربة من الحكومة أكدت لـ"الجريدة" أن الكاظمي أبلغ ظريف رسالة مفادها بأنه "على إيران أن تدرك أنه ليس من الحكمة أن يسقط جميع الشيعة إلى جانبها هي وحزب الله في معركة خاسرة ضد الولايات المتحدة والغرب". وزار الكاظمي امس قضاء الطارمية السني بعد أيام من مقتل العميد الركن علي غيدان، آمر اللواء 59 في الفرقة السادسة بالجيش العراقي في القضاء. وعقب الحادث، دعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تهجير أهالي قضاء الطارمية، وظهر وسم "الطارمية منبع الإرهاب". وقال الكاظمي بعد اجتماعه أمس مع شيوخ المنطقة إن هناك من يحاول أن "يحيي الطائفية مجددا وسنتصدى له". القضاء وبعد انتقادات للقاء بينهما، أفاد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، فائق زيدان، أمس، بأنه أجرى مباحثات مع ظريف حول تدويل قضية تصفية الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية في مطار بغداد. وبحسب بيان، فقد اتفق الجانبان على استمرار المباحثات بين ممثلي البلدين ‏"قضائياً وحكومياً" للوصول إلى آلية مناسبة لبحث تقديم شكوى للجهات الدولية. الحملة التركية في غضون ذلك، دعا رئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، الحكومة العراقية إلى الخروج من صمتها إزاء "الاجتياح التركي" للأراضي العراقية، الذي وصفه بأنه غير مسبوق من ناحية عمق التوغل الجغرافي والقوة المستخدمة. وقال العامري، في بيان أمس: "بلغ الاجتياح الأخير عمقاً يصل إلى 25 كم وبوجود مكثف غير مسبوق، ويحمل ذلك دلالات خطيرة يبدو فيها الأتراك يريدون فرض سياسة الأمر الواقع، محاولين تشكيل حزام أمني على غرار الحزام الأمني في شمال سورية".

مشاركة :