بدأت مئات الممرضات العاملات في مستشفيات ومراكز طبية في جميع أنحاء إسرائيل اليوم (الاثنين)، إضرابا عن العمل بسبب نقص عدد الكوادر العاملة في المجال الطبي. وقالت رئيسة جمعية الممرضات الإسرائيليات إيلانا كوهين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "عدد الطواقم الطبية في قسم التمريض غير كاف للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة بشكل مخيف في هذه الأيام". وأضافت كوهين أن "أزمة الممرضات لم تظهر في زمن كورونا فقط، ولكنها كانت متواجدة في السابق، في الوقت الذي كان هناك مجال لحل هذه المشكلة بما يرضي جميع الأطراف". وأشارت كوهين إلى وجود حوالي 813 ممرضا في الحجر الصحي للاشتباه بإصابتهم بمرض (كوفيد-19)، مشيرة إلى أنه لم يتم إضافة موظفين جدد لتعويضهم على الرغم من فتح أقسام جديدة خاصة بمرضى كورونا في المستشفيات. وحملت كوهين وزارة المالية الإسرائيلية المسؤولية عن تدهور الأمور مع الممرضات، لأنها "ببساطة كان بإمكانها حل الأزمة قبل بدء أزمة كورونا"، على حد تعبيرها. وكانت كوهين أرسلت خطابا موجها إلى وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في الأسبوع الماضي، محذرة من أن "الممرضات ينهرن"، معتبرة أنه "لم يعد من الممكن الاستمرار، وقد تم التخلي عن الممرضات والنظام الصحي ينهار". وكانت الممرضات أضربن في جميع أنحاء إسرائيل في يونيو من العام الماضي، بعد فشل المفاوضات بين وزارة الصحة الإسرائيلية ونقابة الممرضات في إسرائيل اللاتي احتججن على ظروف العمل وساعات العمل الطويلة وتدني معايير الرعاية. وحتى هذه اللحظة، لم يتم الإعلان من قبل الممرضات المضربات عن العمل، إن كان الإضراب ليوم واحد أو سيستمر لعدة أيام. وفشلت جهود رؤساء النقابات والمدير العام لوزارة المالية كيرين تيرنر إيال في التوصل إلى اتفاق لمنع الإضراب خلال اجتماعات أجريت بين الطرفين اليومين الماضيين. وعبر وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين عن دعمه للممرضات والممرضين المضربين عن العمل. وقال إدلشتاين خلال زيارة لمستشفى "إيخيلوف" في مدينة تل أبيب الساحلية "أصدقائي وصديقاتي الممرضات والممرضين، أنا معكم في هذا النضال وأقدر جهودكم وتفانيكم في عملكم". وأضاف "أن النقص الذي نعاني منه في القوى العاملة إثر كورونا في تزايد، وعلى وزارة المالية أن تتيح إمكانية زيادة عدد العاملات والعاملين في قسم التمريض حفاظا على جهاز الصحة والمرضى، ومراعاة الضغط الذي يعاني منه العاملون في المجال". من ناحيتها، ذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن غرف الجراحة ستعمل بأقل عدد من الموظفين، مما يعني أنه سيتم إلغاء العمليات غير العاجلة المخطط لها بعد الظهر، في حين يستثنى من ذلك أجنحة مرضى (كوفيد-19) في إسرائيل حيث ستستمر اختبارات فحص المرض. وسجلت إسرائيل حتى أمس الأحد 50289 إصابة بمرض فيروس كورونا، بالإضافة إلى 409 حالات وفاة.
مشاركة :