ولكم في القصاص حياة

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعالى: (السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص) وﻻ شك أن القصاص يحمي المجتمع من تفشي الجريمة ويصون أرواح وأموال وأعراض وأفراد ويبعث الطمأنينة في النفوس ويحافظ على أمن واستقرار البلد. يوم اﻻثنين الموافق 14/7 نفذ حكم الإعدام في المواطنة اﻻماراتية آﻻء بدر عبدالله التي اشتهرت باسم "شبح الريم" حيث إنها ارتكبت جريمة قتل بشعة في جزيرة الريم في مدينة ابوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية راح ضحيتها مواطنة امريكية في أحد المجمعات التجارية وكذلك وضعت قنبلة بدائية أمام شقة مواطن أمريكي من أصول مصرية بهدف قتله وهو يعمل طبيبا في أبوظبي فكان التركيز على قتل اشخاص من الجنسية اﻻمريكية لتوصيل رساله للحكومة اﻻمريكية ترفض ممارساتها المعادية للمسلمين وهذا يؤكد اعتناقها للفكر التكفيري المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام ويسيء له. إن ﻻئحة اﻻتهام كانت تشمل تهمًا كثيرة وهي جمع مواد متفجرة ومحظورة وانشاء وادارة موقع الكتروني بقصد الترويج ﻻفكار ارهابية ونشر معلومات بقصد اإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها اضافة الى انها قدمت اموالا لتنظيم القاعدة في اليمن وطبعا قتل مواطنة أمريكية ومحاولة قتل مواطن امريكي بواسطة قنبلة. الشاهد في تنفيذ حكم الإعدام في المتهمة هو سرعة اجراءات المحاكمة فقد وقعت هذه الجريمة في ديسمبر 2014 وتم تنفيذ الحكم بعد مرور ستة أشهر وهي فترة قياسية بالنسبة للمحاكمات في مثل هذا النوع من الجرائم فهي قد تستغرق عدة سنوات علاوة على ان المتهمين يمكثون في السجن ايضا سنوات اخرى تكلف الدولة مصاريف توفير اﻻقامة والأكل والشرب والرعاية الصحية لهؤﻻء المساجين مما يشجع غيرهم على ارتكاب هذه الجرائم البشعة لعلمهم ان احكام اﻻعدام ﻻ تنفذ بسرعة وهذا يذكرني باﻻرهابيين الذين قاموا بالتفجيرات في الكويت في سنه 1983 فقد مكثوا في السجن بعد اصدار احكام اﻻعدام عليهم الي وقت هروبهم من السجن اثناء ايام الاحتلال والغزو العراقي وقد تخلل تلك الفتره قيام حزب الله الذي ينتمي له هؤﻻء اﻻرهابيين بخطف طائره الجابرية وقتل مواطنين من ركاب الطائرة للمطالبة باﻻفراج عن هذه المجموعة واليوم في السجن هناك الكثير من الذين حكم عليهم باﻻعدام ومنهم افراد خليه التجسس اﻻيرانية وغيرهم من مرتكبي جرائم القتل وتهريب المخرات وغيرها من الممنوعات. إن المطلوب هو سرعة تنفيذ احكام اﻻعدام طالما اﻻحكام نهائية أسوة بدولة اﻻمارات العربية حيث استغرقت المحاكمة وتنفيذ الحكم ففط ستة أشهر ولعل هذا ما يفسر عدم وقوع عمليات وتفجيرات ارهابية في دولة اﻻمارات فهناك سرعة في تنفيذ اﻻحكام علاوة على وجود نظام أمني محكم وصارم فليس هناك شارع او مرفق حكومي وتجاري اﻻ ويكون مراقب بالكاميرات وهذا بالتاكيد يساعد في منع وقوع الجرائم وايضا سرعة القبض علي المجرمين. إن جريمة تفجير مسجد اﻻمام الصادق والتي هزت المجتمع الكويتي بسبب بشاعتها وازهاق ارواح مصلين ابرياء قد تم القبض علي المتهمين الذين ساهموا بشكل او باخر في تسهيل وصول اﻻنتحاري الي مسجد اﻻمام الصادق وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ونقول ان رجال اﻻمن قاموا بواجبهم علي اكمل وجه في القبض علي افراد الخليه اﻻرهابيه وتقديمهم للعدالة. ﻻشك ان هذه الجريمة ابشع بكثير من جريمه شبح الريم في دولة اﻻمارات والمطلوب هو ان ﻻتطول كثيرا فترة التحقيقات ومحاكمة هؤﻻء المجرمون في اسرع وقت حتي يكونوا عبره لغيرهم وكذلك تطمين اهالي الضحايا والشهداء ان القضاء هو الملاذ في اخذ حق هؤﻻء في الثار من المجرمين في اسرع وقت وطوي هذه الصفحة السوداء في تاريخ الكويت . أحمد بودستور

مشاركة :