السينما الإماراتية تستأنف نشاطها بالطموح ومواجهة التحديات

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: فدوى إبراهيم شهدت فترة المكوث في المنزل، العديد من الإبداعات الفنية للسينمائيين المحليين، فمنهم من كتب أفكاراً وسيناريوهات، وأعاد معالجة خططه السينمائية برؤى أكثر وضوحاً وإثماراً، ومنهم من استكمل تصوير عمل، بجانب من أجروا عمليات المونتاج، ومن يخطط لتصوير أعماله. وفي مجمل ذلك يستمتع المشاهد بمشاهدات سينمائية، بالتزامن مع انطلاق مرحلة جديدة للسينما الإماراتية، التي تستأنف نشاطها بالطموح ومواجهة التحديات.منذ أيام انتهى المنتج هاني الشيباني وفريق إنتاج «غبشة فيلمز»من الإشراف على تصوير فيلم «سوشال مان» بقيادة مخرجه علي بن مطر، ومؤلفه طلال محمود، والذي تستند فكرته إلى أحداث يمر بها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وبذلك فهو يجمع عدداً منهم ليؤدوا أحداث الفيلم، من بينهم عمّار آل رحمة، سعد عبدالله، فارس الخالدي، مصبح بن هاشم، وطلال محمود، عيسى عرب، سوسن سعد. وحول ذلك يقول الشيباني:«كان قد تبقى تصوير عدد من المشاهد حين فرض منع التجمعات والبقاء في المنزل، والتزاماً منا أوقفنا التصوير، وحين عادت الحياة إلى طبيعتها وفق الاحترازات الصحية، عدنا إلى التصوير ودخل العمل حالياً مرحلة ما بعد التصوير من عمليات فنية».وأشار الشيباني إلى أن مجموعة النجوم الشباب يأخذون على عاتقهم صناعة مرحلة جديدة من النجوم، نتبناها ونأخذ بيدها لتثبت للمتلقي قدراتها الفنية.وأكد الشيباني أن الفترة الماضية أثمرت عن العديد من النتاجات الفكرية، ككتابة ومراجعة أعمال، والتحضير لأعمال جديدة، ومن بينها فيلم «خلك شنب» في جزئه الثاني، من إخراجه، لكاتبه خالد الجابري، ولاقى الجزء الأول من الفيلم نجاحاً ملحوظاً، ويخطط حالياً للبدء في تصوير أحداثه، بينما سيكون «سوشال مان» جاهزاً في أغسطس المقبل. مهرجان العين يعتبر مهرجان العين السينمائي وجهة لصناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والمقيمين وواجهة للسينما المحلية، ولانطلاق دورته الثالثة في 23 من يناير المقبل لابد للكثير من الاستعداد، خاصة وأن الفترة الماضية أثرت على العديد من صناع الأفلام في إنجاز مهام صناعتهم، إلا أن المهرجان بإدارة مؤسسه عامر سالمين أعلن عن استقبال الأفلام حتى 10نوفمبر المقبل، لمنح فرصة المشاركة لكل محبي السينما واستقبال إبداعاتهم، حول ذلك يقول سالمين:«كانت الفترة الماضية صعبة ومثمرة في ذات الوقت، عملت على تطوير المهرجان، وأعددت خطة بديلة في حال طرأت مستجدات لأن المهرجان لا بد وأن يظل قائماً، فهو نافذة لصناع السينما ومحبيها، والهدف منه هو تكوين جيل جديد ومواهب جديدة وتبادل خبرات وتجارب مختلفة لمستقبل فني أفضل. ومشروعي الشخصي الذي أطمح أن يظل حاضراً ومسؤوليتي الأولى».وحول فيلمه «شبح» الذي كان من المقرر طرحه في دور السينما مارس الماضي، أشار سالمين إلى أنه لم يقرر عرضه حتى الآن، منوهاً إلى أن تعافي السينما سيأخذ وقتاً.واستثمر سالمين وقته خلال فترة البقاء في المنزل في إعادة النظر في عدة مشاريع سينمائية خاصة، من بينها إعادة دراسة فيلم «ملياردير» الذي كان من المفترض البدء في تصويره أبريل الماضي، ومن المفترض تصويره في منتصف سبتمبر المقبل، بينما انتهى من سيناريو فيلم آخر لم يقرر اسمه بعد، منوهاً إلى أن الفترة الماضية كانت بمثابة «استراحة محارب». مونتاج وتسويق أما الفنان طلال محمود فقد انتهى من تصوير فيلمه «B82» واستثمر الفترة الحالية في البدء بإنجاز ما تبقى من عمليات ما بعد التصوير، من بينها المونتاج الذي كان يستدعي الالتقاء بالفنيين، بالإضافة على وضع الخطة التسويقية للفيلم الذي يهدف إلى عرضه بداية العام المقبل. ويوضح محمود:«كانت الفترة الماضية مهمة وثرية بالإنجازات، فأتممت فيها مشاريع لعدة أفلام وأفكار كتبتها كلها لتقديم مضمون ممتع وترفيهي للمشاهد، يستند إلى أفكار مختلفة وتعتمد على التشويق والإثارة وعنصر المفاجأة». وأكد محمود أن أدرك أن التخطيط الجيد لأي محتوى سيقدمه هو الأساس، وعدم التعجل في أي طرح أي مضمون وخاصة الأفلام، وهو ما سيثبته لنفسه وللجمهور الفترة المقبلة.ومن جانب آخر ينوي محمود مشاركة فيلمه«B82»في مهرجان العين السينمائي، الذي يعتبره المنصة الأهم في مجال تشجيع السينما المحلية، في حين يضع خطة أخرى للفيلم عبر تسويقه لمنصات المشاهدة التي أصبحت من وجهة نظره منفذ جيد لأصحاب الأفلام لئلا تظل حبيسة منافذ معينة.المخرج أحمد زين، الذي كان من المفترض أن يصور فيلم «العم ناجي 2» في شهر مارس المنصرم، اضطر إلى تأجيل التصوير تماشياً مع الوضع السائد آنذاك في ظل انتشار«كورونا» وإيقاف الأعمال ذات التجمعات. ويوضح:«لم أندم على ذلك التأجيل لأننا لو كنا قد أتممنا التصوير لما كان هنالك فرصة لاستكماله أو طرحه حالياً، فالوضع ما زال قيد الحذر وعلينا أن نراعي كافة الظروف لطرح الأعمال السينمائية، في ظل استقرار صحي يسمح بذلك لنحقق مشاهدة جماهيرية، ويفترض أن يكون الموعد الجديد في أكتوبر المقبل، حين يكون الطقس يسمح بالتصوير الخارجي ذلك أن اغلب مشاهد الفيلم خارجية». ويشير زين إلى أنه خلال الفترة المنصرمة عرض له 4 أفلام على منصة «نتفليكس»، وهي: «مزرعة يدو» بجزئيه، و«بتاع كلو»، و«فريج الطيبين»، ما أتاح له عدم انقطاعه عن الجمهور المحلي.وحول استفادته من فترة البقاء في المنزل، يقول زين: «بفضل الله أتيحت لي الفرصة مراجعة سيناريو فيلم «العم ناجي 2» وإجراء بعض التعديلات في النص والشخصيات، وإن قدر أن يتم التصوير في أكتوبر المقبل سنطرح الفيلم العام المقبل، كما كتبت سيناريو فيلم جديد أصبح جاهزاً الآن».ويشير زين إلى رؤيته لعودة الجمهور للسينما،بأن السينما ستعود بأفضل حال، فالجمهور من وجهة نظره متشوق للعودة إلى دور العرض، وكل المطلوب الانتظار إلى حين يستقر الوضع الصحي، مشيراً إلى تفاؤله بعودة قوية للسينما المحلية.

مشاركة :