رأي مركز "جلوبال ريسيرش" للأبحاث، في تقرير جديد له، أن الخلاف الدائر ما بين تركيا وفرنسا، بسبب الاعتداء التركي على السفن الفرنسية؛ قد يؤدي إلى انهيار كبير لحلف شمال الأطلسي الـ"ناتو". وقال المركز إن هذا الصراع الدائر، يزيد من الانهيار الذاتي للحلف الذي يبلغ عمره 71 عاما، حيث تفشل محاولاته في الحفاظ على النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية. واعتبر المركز، أن الجاني في هذه الواقعة، هي تركيا، وهي التي قد تتسبب في انهيار هذا الحلف، بسبب استمرار التساؤلات حول أسباب بقاء أنقرة عضوا فيه حتى الآن. ونوه المركز إلى أن جميع الإجراءات التي قام بها أردوغان منذ توليه الحكم، فيما يخص الجيش والحكم، جاءت جميعها مخالفة لقوانين الناتو، وأهمها شرائه منظمة إس 400 الروسية، وما ترتب من إخراج بلاده من صفقة إف 35 الأمريكية. وأشار إلى أن تحالف تركيا ودعمها لحكومة الوفاق؛ جاء على عكس ما تقوم به فرنسا، الدولة العضوة بالحلف من دعم للجيش الوطني الليبي؛ ما زاد من حدة الصراع. واختتم التقرير أن تركيا هي الحلقة الأضعف في تحالف الناتو، متوقعا أن وجودها يعتبر "حبة سامة" ستنهي وجود هذا الحلف.