تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول قلق سعودي من اهتمام إيران وتركيا وقطر المتزايد بأفغانستان، وتفويت الرياض اللحظة المناسبة. وجاء في المقال: تخطط السلطات الإيرانية والأفغانية لتوقيع اتفاقية شاملة حول التعاون الشامل بينهما، خلال الأشهر القليلة القادمة، وهو ما يعني تقاربا بين الجارتين في مواجهة تقليص الوجود العسكري الأمريكي في جنوب آسيا. إلى ذلك، ففي السنوات الأخيرة، عزز شريكا إيران التكتيكيان، قطر وتركيا، دورهما بشكل كبير في أفغانستان. وفيما كانت أنقرة تتصرف بهدوء نسبي من خلال المشاريع التعليمية والإنسانية، فإن الدوحة، حيث يقوم المكتب السياسي لحركة طالبان، سيطرت في الواقع على عملية التسوية السلمية الأفغانية، وأصبحت منصة للمفاوضات بين الأمريكيين وطالبان. ولكن نشاط إيران في أفغانستان لا يمكن إلا أن يقلق منافسيها الإقليميين، قطر وتركيا. كما عبّرت المملكة العربية السعودية مؤخراً عن مصالح لها في أفغانستان. فعلى الأقل ذلك ما يفسر لقاء سفير المملكة جاسم الخالدي مع رئيس مجلس الأعيان في البرلمان الأفغاني فضل هادي مسلميار. فقد قال رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية إن بلاده تعتزم زيادة مساعدتها للبلاد التي تقسمها الحرب الأهلية. والحديث لا يدور فقط عن مشاريع التعليم، إنما ومشاريع البنية التحتية. إنما يصعب فهم هذه الحركات بمعزل عن المنافسة بين لاعبي الشرق الأوسط. ولا يسع المرء هنا إلا أن يلاحظ محدودية إمكانات المملكة العربية السعودية حاليا: فما يسمى بالصدمة المزدوجة التي يعانيها اقتصاد المملكة بسبب إغراق الأسواق بالنفط الرخيص والقيود المفروضة على خلفية الوباء، أجبرت الرياض على ضغط الإنفاق في بعض البنود. وفي هذا الصدد، من المنطقي توقع عدم قدرة المملكة على القيام بحملات واسعة النطاق لنشر نفوذها. يبدو أن الرياض فوتت الوقت المناسب لتطوير سياستها الأفغانية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :