ترامب يهدد بإرسال عناصر الأمن الفيدرالي إلى مدن «ديمقراطية»

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، بإرسال المزيد من عناصر أجهزة تطبيق القانون بلباس عسكري، إلى مدن أمريكية؛ لإخماد تظاهرات منددة بالعنصرية، في خطوة اعتبرها ضرورة أمنية، فيما ربطها منتقدون بالانتخابات المرتقبة. وبعد قيام وزارة الأمن الداخلي بنشر عشرات العناصر من شرطة الحدود وشرطة المارشال الفيدرالية، العديد منهم ببزات قتالية، في بورتلاند وأوريغون الأسبوع الماضي، قال ترامب: إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن يديرها ديمقراطيون. ووفق تقارير، فإن وزارة الأمن الداخلي تستعد لإرسال 150 من العناصر الأمنيين إلى شيكاغو؛ حيث وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تحطيم تمثال لكريستوفر كولومبوس، وذكرت وسائل إعلام محلية أن 63 شخصاً تعرضوا لإطلاق نار، بينما قتل 12 بنهاية الأسبوع الماضي، في أعمال عنف مستمرة، وقال ترامب للصحفيين: ننظر إلى شيكاغو أيضاً، وننظر إلى نيويورك، مضيفاً: انظروا لما يجري، جميعها يقودها ديمقراطيون، جميعها يديرها ليبراليون ديمقراطيون، جميعها يديرها يساريون راديكاليون، لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة. وتابع: سأفعل شيئاً، ويمكنني أن أقول لكم هذا؛ لأننا لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور. ومن جانبها قالت وزارة الأمن القومي في بيان، إنها لا تعلق على معلومات مسربة عن عمليات مفترضة، لكن في وقت سابق ظهر وزير الأمن الداخلي بالإنابة، تشاد وُلف، في موقف ينطوي على تحدٍ، وقال لتلفزيون فوكس نيوز: لست بحاحة لدعوات من الولاية ورؤساء بلديات الولاية أو حكام الولاية للقيام بواجبنا، سنقوم بذلك بغض النظر عما إذا أرادونا هناك أم لا، وأثار قرار ترامب الذي يجيز تدخل سلطات أجهزة تطبيق القانون الفيدرالية؛ لفض احتجاجات محلية، غضباً وتساؤلات قانونية. ليست من الصفات الأمريكية وتلاحق ولاية أوريغون وزارة الأمن الداخلي بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما طالبت الحاكمة كيت براون، بسحب العناصر واصفة نشرهم «بالفرصة لالتقاط الصور» لأغراض سياسية، مشبهة إياهم بـ«بالشرطة السرية» في مجتمعات أكثر قمعية، فيما قال رؤساء بلديات ست مدن كبيرة، هي: أتلانتا وواشنطن وسياتل وشيكاغو وبورتلاند وكانساس سيتي، الاثنين، في رسالة موجهة إلى وُلف والمدعي العام، بيل بار، إن نشر العناصر الأمنيين من دون طلب بذلك، ينتهك الدستور، موضحين: نشر قوات فيدرالية في شوارع مجتمعاتنا لم يُطلب وغير مقبول. وأضافوا: من المثير للقلق أن يتم نشر عناصر فيدرالية من أجهزة تطبيق القانون، لأغراض سياسية، وقالت المدعية العامة لولاية ميشيجان، دانا نيسيل، إن التلويح بإرسال ضباط فيدراليين إلى ديترويت، هو تهديد للسلام وللحق في التظاهر.وقالت: نحن دولة قانون، ومحاولات الرئيس ترهيب مجتمعاتنا بالتهديد بالعنف، ليست من الصفات الأمريكية. ومُنذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد، اختناقاً تحت ركبة شرطي في مينيابوليس في 25 مايو/أيار الماضي، وما أعقبه من احتجاجات واسعة منددة بالعنصرية ووحشية الشرطة، سعى ترامب، لتصوير المتظاهرين على أنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.

مشاركة :