قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، اليوم الثلاثاء، إن سلوك تركيا "غير القانوني" في شرق البحر المتوسط يهدد تماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي. وتوجد منذ وقت طويل توترات بين اليونان وتركيا بشأن عدد من القضايا، من المجال الجوي لكل منهما والحدود البحرية إلى قبرص المقسمة. وزادت حدة التوتر بسبب محاولات تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص، الحليف الوثيق لليونان. وقال دندياس بعد اجتماع مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في أثينا: "سلوك تركيا غير القانوني والاستفزازي له عواقب خطيرة ليس فحسب على السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط بل أيضاً على تماسك حلف شمال الأطلسي وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي". وكانت اليونان قد طلبت مؤخراً خلال اجتماعين أوروبيين رفيعي المستوى بفرض عقوبات على تركيا، بينما دعت قبرص لرد أوروبي موحد على أنقرة. وقال رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكيس ميتسوتاكيس، في مداخلة مقتضبة حول التوتر في شرق المتوسط خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي المخصصة لخطة الانعاش الأسبوع الماضي: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي الصمت على انتهاك تركيا سيادة دولتين عضوين في الاتحاد"، في إشارة لليونان وقبرص. بدوره قال الرئيس القبرصي، نيكوس أنستسيادس: "يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ عقوبات جماعية للرد على تركيا، عندما تنتهك القانون الدولي وتهدد مصالح الاتحاد". وفي اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 13 يوليو/تموز الماضي، طالبت اليونان أيضاً بفرض عقوبات على تركيا، بسبب سلوكها الذي تصفه أثينا بالعدائي، في موقف شبيه بموقف فرنسا من أنقرة. من جهتها، تحدت أنقرة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي حيث أعلنت عن نقل سفينة التنقيب "يافوز" العاملة في المنطقة الاقتصادية القبرصية نحو جنوب مياه الجزيرة. ونقلت مصادر مطلعة أن تركيا أطلقت برقية ملاحة بحرية "نافتيكس" تحمل الرقم 950/20، تُعلن فيها عن تنقل سفينة التنقيب "يافوز" إلى جنوب مياه قبرص للتنقيب عن الغاز خلال الفترة من 18 يوليو/تموز إلى 18 أغسطس/آب. ولفتت تركيا إلى أن السفينة ستظل تعمل داخل المياه القبرصية.
مشاركة :