وجه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أصابع الاتهام إلى جهات خارجية لم يسمها، مشيرا إلى أنها تسعى إلى إقحام السودان في دائرة الإرهاب عبر استقطاب الطلاب لصفوف الجماعات المتطرفة في سورية والعراق. وتعهد بالسعي إلى إيقافها من أجل تأمين الطلاب والشباب. ووصف مسؤول العلاقات السياسية بالحزب الحاكم حامد ممتاز، في تصريحات صحفية، أمس تنظيم داعش بأنه ظاهرة غير طبيعية في المنطقة، تؤثر في الاستقرار والسلم الدولي. وأوضح أن البلاد تأثرت بهذه الظاهرة سلبيا، نتيجة التحاق طلاب إليها، هجروا بطريقة غير شرعية، متهما مجموعات - لم يسمها - تعمل على إقحام السودان في هذا الاتجاه. وجزم بالسعي إلى إيقافها من أجل تأمين طلاب وشباب السودان. وقال ممتاز إن حزبه يعتزم إيقاف هجرة الطلاب من الجامعات إلى صفوف داعش. وتابع: لن نسمح بإقحام السودان في قائمة الدول التي تعاني الإرهاب. في غضون ذلك، قال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح إن العقوبات الأحادية المفروضة على بلاده من قبل الولايات المتحدة الأميركية لن تمنعها من السعي الدؤوب إلى تحقيق السلام، وعمل شراكات مع الدول الصديقة والجارة. وأقرَّ صالح، في كلمته أمام الجلسة المسائية لمؤتمر تمويل التنمية الدولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول من أمس، بأن العقوبات تؤثر في المجالات الاقتصادية كافة، ويظهر أثرها في مجال الصادرات والسلع السودانية التي تواجه كثيرا من العقبات المصرفية والبنكية. وأشار إلى أن العقبات المتعلقة بالعقوبات والحرمان من التمتع بالخدمات التي تُقدَّم للدول المثقلة بالديون لم تمنع السودان من السعي الدؤوب إلى تحقيق السلام في أرجاء البلاد.
مشاركة :