استهل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الاجتماع الدوري للمحافظين، بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن يلبسه الله لباس الصحة ويمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يجمع له بين الأجر والعافية.نصر وتأييدوأضاف سموه، خلال رئاسته الاجتماع، بمكتب سموه بديوان الإمارة أمس، عبر الشبكة الافتراضية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية: «أكفنا ترتفع، وألسننا تلهج بصادق الدعوات لخادم الحرمين الشريفين بأن يمن عليه الله بالشفاء العاجل، ويمده بالنصر والتأييد، ويوفقه لما فيه خير بلادنا والأمتين العربية والإسلامية».تفاعل وتلاحمونوه سموه في الوقت نفسه بأن ما لمسناه ولمسه الجميع من تفاعل مع هذا الخبر، يؤكد أن التلاحم بين قيادة المملكة وشعبها الوفي أمرٌ راسخ، نابعٌ من حبٌ ووفاء وولاء لهذه الأرض، وتقديرًا لما قدم الجميع لها من تضحيات وأعمال.تنمية شاملةوأكد أن رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- تركز على التنمية الشاملة والمتوازنة، انطلاقا من رؤية المملكة الطموحة 2030، وسعيا لتحقيق مفاهيم جودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري، وأنسنة المدن، والرفع من كفاءة الإنفاق والتشغيل في مختلف القطاعات.أولويات تنمويةوأضاف سموه أن مسيرة التنمية شملت كافة محافظات المنطقة الشرقية، وفق ما حددته الدولة -رعاها الله- من أولويات تنموية، وحزم دعم وتحفيز، ومعايير الاحتياج، وما رسمته الخطط العامة للدولة، التي تستشرف المستقبل البعيد، وترمي إلى استدامة وكفاءة الخدمات والمشروعات المنفذة.مشروعات وبرامجوأوضح أنه منذ تأسيس هذه البلاد، وقادتها دائمًا ما يوجهون كل من يتولى مسؤولية بضرورة تلمس احتياجات المواطنين، والوقوف ميدانيا على الخدمات المقدمة، ومتابعة ما ينفذ في نطاق كل مسؤول من مشروعات وبرامج، لضمان توافقها مع تطلع القيادة الرشيدة -حفظها الله- وتلبيتها لاحتياج المواطنين والمقيمين.وتابع: «واجبكم أن تتلمسوا جوانب التحسين في كل ما يقدم، وأن ترفعوا لنا ما ترونه من عقبات، تعترض مسيرة التطوير، ليتم معالجتها وفق الأنظمة واللوائح».تجربة فريدةووجه سموه بضرورة التنسيق المستمر مع كافة الجهات، وصولا إلى التكامل في تقديم الخدمات، وتنفيذ المشروعات، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة، ويسهم في استثمار القدرات والإمكانيات المتاحة، ويعزز الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة، مؤكدا أن القدرات والطاقات التي تزخر بها المنطقة الشرقية، كفيلة ببناء نموذج تنموي متميز، وصناعة تجربة وطنية فريدة.فرص نوعيةمن ناحيته، أكد سمو نائب أمير الشرقية أن المنطقة تتميز بفرص نوعية، وتنوع ثقافي واجتماعي، واقتصاد متين، قائم على التنوع، ما يستوجب من الجميع الحرص على استثمار الفرص المتاحة، والإسهام الفاعل في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحفيز مشاركة المواطنين ومساهمتهم، وتحقيق مفهوم المواطنة المسؤولة، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من المجالات التي رسمتها الرؤية.ممكنات ومحفزات وبين سموه أن الممكنات والمحفزات التي وفرتها الدولة -رعاها الله- كبيرة، مضيفا أن دعم سمو أمير المنطقة الشرقية، ومتابعته المستمرة لشؤون المنطقة، خير داعم ومحفز للإنجاز.مقترحات ونقاطوناقش سمو أمير المنطقة الشرقية مع المحافظين المقترحات والنقاط المدرجة على جدول الأعمال، التي شملت الجوانب الأمنية والاقتصادية والتنموية، واتخذت حيالها التوصيات اللازمة، تمهيدا لرفعها لجهة الاختصاص لدراستها واتخاذ ما يلزم وفق الأنظمة والتعليمات.أمن ونظاميُشار إلى أن هذا الاجتماع يعقد بصفة دورية، إنفاذا لما جاء في المادة التاسعة من نظام المناطق، الذي يستهدف رفع مستوى العمل الإداري والتنمية في مناطق المملكة، والمحافظة على الأمن والنظام، وكفالة حقوق المواطنين وحرياتهم، في إطار الشريعة الإسلامية.
مشاركة :