أمير الشرقية: التعليم يحقق تطلعات القيادة في تنمية شاملة مستدامة ومتوازنة

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية 40 ألف خريج مساء أمس، ضمن حفل تخرج الدفعة الـ 38 للعام الجامعي 1437/‏‏ 1438هـ، بجامعة الملك فيصل، بحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، ومدير الجامعة د. محمد العوهلي، وذلك في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية، قائلا لأبنائه الخريجين أمام أولياء أمور الطلاب، الذين غصت بهم مدرجات الاستاد الرياضي راسمين لوحة السعادة بفرحة نجاح أبنائهم أبناء الوطن: «إنه لمن دواعي سروري، أن أشارككم الليلة هذه الفرحة الغامرة بتخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من أبنائنا خريجي جامعة الملك فيصل، وتدشين عدد من المشروعات والمرافق الجامعية، التي ستسهم بإذن الله في خدمة العملية العلمية التعليمية بشقيها الأكاديمي والمعرفي». وزاد سموه: «ليس الأمس عنا ببعيد، فنحن ما زلنا نستذكر تدشين سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - مشاريع المدينة الجامعية بجامعة الملك فيصل، التي تتواكب مع تطلعات القيادة وتتماشى مع رؤيتها نحو مستقبل مشرق، وفق منظومة دور العلم والمعرفة السعودية، التي تواكب نمو الاقتصاد وتوجهه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، معتمدا بعد حول الله على سواعد أبنائه من الخريجين المؤهلين، والذين تجتمع فيهم العلم والمعرفة». وقال سموه: إن التعليم يأتي في طليعة اهتمامات حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - فمنذ تأسيس هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - والمدارس والمعاهد العلمية والكليات والجامعات ودور العلم، تتابع في افتتاحها وتأسيسها، حتى بلغنا اليوم ثماني وعشرين جامعة حكومية توزعت على رقعة جغرافية واسعة من هذه البلاد، ايمانا من قيادة هذه البلاد بأن التعليم والبحث العلمي هو أحد أهم المقومات التي ترتكز عليها نهضة الأمم وتقدمها في شتى مجالات الحياة. سموه يطلع على المشاريع الجديدة بالجامعة وواصل سموه حديثه بالقول: وما انتشار تلك المؤسسات العلمية والتعليمية لتغطي البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها الا تجسيد للطموح الكبير، والرغبة الصادقة والنظرة الثاقبة، لدى قيادتنا الرشيدة في تحقيق تنمية شاملة مستدامة ومتوازنة، تعزز الدور الريادي لبلادنا على المستوى العربي والإسلامي والعالمي من خلال منجزات حضارية ومعطيات تنموية يقودها جيل من أبنائنا المسلحين بالعلم والمعرفة. وكان نتاج هذا الاهتمام أن أصبح خريجو هذه الجامعات ينافسون أقرانهم على مستوى دول العالم، هذا إن لم يتفوقوا عليهم في العديد من المجالات، وذلك لما تنتهجه المملكة ضمن سياستها في التعليم وتطويره المستمر، وتهيئة البيئة المناسبة للطلاب، وتنوع مخرجاته لسوق العمل، فقد تميزت سياسة التعليم في المملكة بخصوصية مبنية على الشريعة السمحاء، وأشرف عليها علماء أفاضل، يتمتعون بنظرة ثاقبة ومتزنة، تتناسب مع الأسلوب الحضاري وتواكب معطيات العصر الحديث، لتتفاعل مع مستجداته، لتجمع بين الأصالة روحا والمعاصرة تطبيقا. ويخاطب سموه أبناءه الخريجين قائلا: لهذه الأرض حق علينا جميعا، وحقها أن نقدم لها العطاء الصادق، والعمل الدؤوب، وصدق الانتماء بالأفعال قبل الأقوال في كل موقع من مواقع العمل وهأنتم اليوم على مشارف الانتهاء من مرحلة هامة من مراحل الحياة الدراسية، وحان الوقت لرد جميل هذا الوطن، الذي قدم ولا يزال يقدم لنا الكثير، فارتوينا بمائه واستظللنا بظله، ونعمنا بأمنه وخيراته، ولتكن آمالكم كبيرة لتضيء لكم الخطوات الأولى من مسيرة حياتكم العملية، فليس من الصعب الوصول إلى القمة، ولا صعب في هذه الحياة، لمن توكل على الله وعزم أمره، فالنجاح يسير، لمن صح التوكل على الله، بصدق ويقين. وخاطب سموه أولياء الأمور قائلا: هنيئا لكم هذا النتاج، الذي أوليتموه عنايتكم واهتمامكم فكان استثمارا رابحا تشهدون اليوم جني عوائده وحصاد ما زرعتموه فبارك الله لكم في هذا الغرس، وبلغكم الله فيهم ما تأملون. وكان سموه توجه فور وصوله الى منصة المشاريع لافتتاح عدد من المشاريع الجامعية التي من بينها مشروع الاستاد الرياضي وكلية الهندسة ومشروع جسر الطالبات ومشروع مواقف السيارات. يذكر أن عدد خريجي الجامعة والمتوقع تخرجهم هذا العام من نظام البكالوريوس انتظام بلغ «1623» خريجا، و«4222» خريجة، ومن نظام البكالوريوس انتساب مطور بلغ «19084»خريجا، و«14891» خريجة، ومن نظام الدراسات العليا بلغ «199» خريجا، و«271» خريجة.. ويدشن مشروعي «تقاطع الملك سلمان والدائري الداخلي» بالأحساء الأمير سعود بن نايف أثناء تدشين المشاريع الجديدة (اليوم) دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أمس مشروعي (تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الداخلي) مع ميدان الخليج (طريق قطر) والمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق عين نجم)، حيث حضر التدشين صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود - محافظ الأحساء - وعدد من المسؤولين والقيادات الحكومية في الأحساء. واستمع سموه الى شرح مفصل عن المشروعين من قبل أمين الاحساء المهندس عادل الملحم، الذي أوضح ان الامانة سعت الى ايجاد الحلول التخطيطية والمرورية للوصول إلى هيكلية واضحة للطرق والتقاطعات الحيوية ومنها تقاطع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز مع طريق عين نجم والذي تم تنفيذه بكلفة تُقدر بحوالي 131 مليونا، ويبلغ طول المشروع 2500 متر طول. جولة سموه ومحافظ الأحساء في المشاريع الجديدة وذكر الملحم ان مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله مع الدائري الداخلي عند ميدان الخليج «طريق قطر»، والذي تم تنفيذه بتكلفة تُقدر بـ 103 ملايين ريال، تهدف الامانة منه الاسهام في انسيابية الحركة المرورية وفك اختناقات السير تسهيلا لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند التقاطع مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه المنطقة من ناحية التصميم والكفاءة. ولفت الملحم الى ان طول المشروع «الجسر» يبلغ حوالي 2200 متر طول بعرض 26.32 متر باتجاهين وثلاثة مسارات لكلا طريقي الجسر الرئيسين، بالإضافة إلى طريقي خدمة أسفل الجسر بثلاثة مسارات أيضا، الأمر الذي سيُسهم في تقليل كثافة الحركة المرورية للقادمين من طريق الملك عبدالله، وكذلك عبر طريق الخليج «طريق قطر» والطرق الأخرى المتفرعة من «الميدان» البالغ قطره 160 مترا، مبينا أنه تم تدعيم موقع المشروع بإضاءة الـ «led»، إضافة إلى الإنارة التجميلية للجسر وتنفيذ أعمال الزراعة والتشجير، وتجاوز اجمالي قيمة المشروعين 234 مليون ريال، وبلغت كمية الخرسانة المستخدمة 85760 مترا مكعبا، وبلغت أطوال المشروعين 4 كيلومترات و700 متر طولي.

مشاركة :