اعتبر رئيس حزب (المصريين الأحرار) الدكتور عصام خليل، أن العلاقات بين مصر والصين متجذرة، والتعاون الاستثماري والتنموي بينهما مثمر وفي ازدهار. ويعد "المصريين الأحرار" حزبا ليبراليا يملك الأكثرية في البرلمان المصري بـ65 نائبا. وزار خليل الصين عدة مرات بسبب طبيعة عمله، وتمثيل الأحزاب المصرية في المؤتمرات. وقال السياسي المصري، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن "العلاقات المصرية - الصينية وثيقة ومتجذرة، بسبب طبيعة البلدين وحضارتهما التاريخية العريضة، فضلا عن العلاقة الدبلوماسية الممتدة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين". وشدد على أن التعاون بين الصين ومصر "مثمر وبناء" تحت قيادة الرئيسين شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، اللذين يتعاونان بقوة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإرساء الاستقرار والسلام. وأثنى على تجربة الصين في القضاء على الفقر، باعتبارها "تجربة في غاية الأهمية". وأشار إلى أن "الصين دولة رائدة تملك نظاما غاية في القوة والحسم، واستطاعت بإتباع الخصائص الصينية في الحد من الفقر وصولا للقضاء عليه". وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني نجح في إحداث طفرة كبيرة جعلت الصين أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد العالمي. وأشاد بمبادرة "طريق الحرير"، التي قال إنها تربط نصف سكان الأرض تقريبا ببعضهم البعض، وتؤسس لارتباطات تجارية واستثمارية تمتد إلى كل زوايا الكرة الأرضية. ورد على سؤال حول تقييمه لتجربة الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قائلا "أوجه التحية والشكر إلى الشعب الصينى.. على شجاعة إعلان ظهور مرض فيروس كورونا الجديد" في الصين. وأكد أن "ظهور المرض فى البداية بدولة الصين دون غيرها كان فى مصلحة الإنسانية، لأنها دولة قوية وشعبها متماسك واتخذت حكومتها منذ الوهلة الأولى قرارات صارمة وشجاعة اتسمت جميعها بالشفافية" لمواجهة المرض. وأضاف أن "الصين لم تعبأ بعواقب وتبعات المكاشفة بالحقيقة على السياحة والاقتصاد وغيره، ووضعت الأولوية للمهمة الإنسانية، وأوضحت للجميع الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، وبالتالي أفادت العالم كله". وأشاد بمستوى التضامن المتبادل بين الصين ومصر لمواجهة المرض، واعتبر أن هذا التضامن "مرآة تعكس قوة العلاقة والإخاء والشراكة بينهما". وتابع أن البلدين بادرا بتبادل أشكال التضامن والدعم المعنوي والإمدادات الطبية وغيرها، وكانا أول دولتين ترسخا أهمية التضامن والدعم المتبادل وسط أزمة مرض فيروس كورونا الجديد، وسارت على نهجهما دول كثيرة. وقدمت مصر، في أوائل فبراير الماضي مساعدات طبية للصين لدعمها في معركتها ضد مرض فيروس كورونا الجديد، وردت الصين في وقت لاحق بإرسال ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى القاهرة، كان آخرها في منتصف مايو الفائت. وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، رأى خليل أن "التعاون الاستثماري والتنموي بين مصر والصين في ازدهار". وأثنى على استمرار الشركات الصينية في تنفيذ مشروعاتها في مصر بنفس المستوى، على الرغم من أزمة مرض فيروس كورونا الجديد، وأوضح أن مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية، التي تنفذها الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية، يتقدم بشكل سلس. ورأى أن تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين من النواحي الاقتصادية يساعد بصورة كبيرة في تعويض الخسائر الناجمة عن أزمة مرض فيروس كورونا الجديد. وعن تقييمه لأداء الحكومة المصرية في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد، قال إن مصر تعاملت مع الأزمة "بصورة فريدة وبمتابعة مباشرة من الرئيس السيسي". واستطرد أن "مصر بكافة قطاعاتها اتخذت منذ بداية الأزمة تدابير وقائية واحترازية للحد من تفشي المرض، وتدرجت في الإجراءات وفقا لحالة انتشاره، كما اتخذت خطوات مثل تأجيل سداد القروض، وصرف منحة استثنائية للعمالة غير المنتظمة، وهي حنكة وحكمة لم تقدم عليها دولة في العالم".
مشاركة :