أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الثلاثاء) الإفراج عن 16 معتقلا من القوات الحكومية في ولاية بلخ شمالي أفغانستان، وذلك بعد يوم من هجوم للحركة على قافلة عسكرية أوقع عشرات القتلى والجرحى من الجند. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين، في تغريدة باللغة العربية على حسابه في موقع (تويتر) "تم الإفراج اليوم عن 16 من جنود وشرطة إدارة كابل، المعتقلين في سجون الإمارة الإسلامية في ولاية بلخ". وأضاف شاهين أن الأسرى تم إرسالهم إلى بيوتهم بعد منحهم مساعدات ومبالغ نقدية، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي هذا الإعلان بعد مقتل ثمانية جنود وإصابة تسعة آخرين جراء تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة استهدف قافلة عسكرية في منطقة سيد آباد بمقاطعة وردك شرقي البلاد أمس (الإثنين)، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. ويتزامن الهجوم مع استمرار أعمال العنف في أنحاء متفرقة من أفغانستان وسط تعثر محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية جراء النزاعات المتعلقة بإطلاق سراح وتبادل السجناء بين الجانبين والتي تمثل العائق الأساسي أمام المحادثات التي كان مقررا أن تبدأ بين الطرفين في مارس الماضي. ومنذ مطلع يوليو الجاري حتى الآن أفرجت طالبان عن 124 سجينا حكوميا، في حين ما تزال السلطات الأفغانية ترفض الإفراج عن 600 من سجناء طالبان الذين تتهمهم كابول بأنهم متورطون في جرائم خطيرة. وتعد عملية تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام تم توقيعه بين طالبان والولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير هذا العام، ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في هذا الاتفاق ولم توقع عليه. ونص الاتفاق على إطلاق السلطات الأفغانية سراح 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني بحلول 10 مارس الماضي، للدفع قدما بعملية السلام بين الجانبين، لكن تم تأجيل تبادل السجناء مرارا. وحتى الآن، جرى إطلاق سراح ما يربو على 4 آلاف سجين طالباني وأكثر من 600 فرد من قوات الأمن الأفغانية.
مشاركة :