الليبيون يرحبون بسماح برلمان مصر للجيش بالتدخل لردع الإرهاب

  • 7/21/2020
  • 22:40
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تداعيات مثيرة على الصعيدين العربي والدولي أعقبت موافقة البرلمان المصري على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود البلاد، إذ رحب الليبيون بالقرار باستثناء ميليشيات حكومة الوفاق التي تختطف العاصمة طرابلس، فيما ردت تركيا بإرسال مزيد من المرتزقة لحسم موقعة «سرت»، في حين أطلقت قطر قنواتها الإعلامية للتحريض ضد القاهرة وزعمت بوجود غضب دولي ضد القرار المصري.قرار تاريخيوفي قرار تاريخي وافق مجلس النواب المصري مساء الإثنين بإجماع آراء النواب الحاضرين في جلسة سرية على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الإستراتيجي العربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات في إشارة إلى الأوضاع في ليبيا.وأكد المجلس أن الأمة المصرية على مر تاريخها أمة داعية للسلام لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها وهي قادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد، وأن القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية.ترحيب ليبيورحب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق بقرار البرلمان المصري، مشيرا في بيان أمس الثلاثاء إلى القرار أنه جاء استجابة لكلمة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمام البرلمان المصري، ولما طالب به مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي المنتخب من الشعب الليبي، كما أنه استجابة لنداء الليبيين وممثليهم من مشايخ وأعيان وعُمد القبائل الليبية خلال لقائهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل أيام للتصدي لكافة الأخطار التي تُحدق بأمن ليبيا ومصر القومي المشترك وللتصدي للأطماع الخارجية في ليبيا من جانب تركيا الداعمة للإرهاب والتطرف والميليشيات الخارجة عن القانون، التي لم تتوقف عن خرق قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات الدولية بحظر توريد الأسلحة عبر إرسالها المتواصل إلى يومنا هذا للسلاح والعتاد والمرتزقة لدعم الميليشيات المسلحة.مفترق طرقوأضاف بليحق: إن قرار البرلمان المصري يدعم خطوات المضي قدما في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية التي تهدف لنهب ثروات المنطقة وبث الفوضى والخراب وعدم الاستقرار. معتبرا أن ذلك سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشال مشروع الميليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول.ويرى المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيته أن قرار البرلمان المصري تاريخي وجاء في مرحلة تمثل مفترق طرق في تاريخ المنطقة، مؤكدا قدرة الجيش المصري على ردع الأطماع التركية في ليبيا ووقف تهديد أنقرة للأمن القومي المصري والليبي.حشد تركيوفي رد فعل سريع من أنقرة على القرار المصري، واصل أردوغان حشد المرتزقة من أجل الاستعداد لمعركة «سرت» إذ وصلت طائرة شحن عسكرية تركية إلى قاعدة الوطية الجوية القريبة من العاصمة طرابلس، إضافة إلى نقل الأسلحة والمرتزِقة إلى ليبيا.وأقامت تركيا جسرا جويا مع طرابلس بناء على اتفاق مع حكومة الوفاق، وكانت الطائرة «سي 130» التي انطلقت من مدينة أنطاليا التركية باتجاه العاصمة الليبية آخر الطائرات التي تمر عبره.الجزيرة تحرضفيما أطلقت قناة «الجزيرة» القطرية حملة ضد قرار البرلمان المصري، وزعمت بوجود غضب دولي ضد القاهرة على الرغم من عدم صدور ردود أفعال رسمية من الجهات الدولية أو الدول الكبرى بهذا الشأن.بدورها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية قيام القوات البحرية بجولات استطلاعية في سواحل مدن «راس لانوف وسرت». وبثت شعبة الإعلام الحربي تسجيلا مصورا يظهر دوريات القوات الخاصة «الضفادع البشرية» بالقوات البحرية في أثناء الجولات الاستطلاعية.

مشاركة :