فوض البرلمان الليبي، الجيش المصري بالتدخل في ليبيا؛ لحماية الأمنين القوميين الليبي والمصري. ودعا القوات المسلحة المصرية للتدخل؛ لحماية الأمنين القوميين الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا يطال أمن البلدين. ورحب مجلس النواب الليبي في بيان مساء الإثنين بكلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التي أعلن فيها قبل أيام بحضور ممثلين عن القبائل الليبية موافقة مصر على مساندة ليبيا ضد خطر الميليشيات والأطماع الخارجية في حال طلب أهلها.تدخل سافروأضاف بيان البرلمان الليبي: في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادتها بمباركة الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، ولما تمثله مصر من عمق إستراتيجي لليبيا على كل الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة مصر، التي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي، فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والممثل لإرادته الحرة، يؤكد ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، وندعو إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمنين القوميين الليبي والمصري إذا رأت هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن بلدينا.تركيا والإخوانفيما قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي مساء الإثنين، إن تركيا تهدف للسيطرة على النفط والغاز الليبي لإنقاذ اقتصادها المنهار، إضافة إلى تنفيذ مخطط زرع جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية، كما تسعى من خلال تغولها في ليبيا إلى ابتزاز الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة غير الشرعية بعد رفض الأخير قبول عضوية تركيا.وذكر أن إجمالي المهاجرين من ليبيا لأوروبا خلال العام الجاري بلغ 5876 مهاجرا وبعد خروج الجيش الوطني الليبي من غرب طرابلس ارتفع عدد المهاجرين إلى أوروبا.وأضاف المسماري: تركيا تصعد لمعركة «سرت والجفرة»، كما ذكر وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو، ونحن في حالة استعداد ودفاع مشروع عن أرضنا وشعبنا ومقدراتنا. وطالب الليبيون بالوقوف صفا واحدا ضد المخطط التركي.وكشف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي عن توثيق حالات القتل والخطف والابتزاز والانتهاكات في ليبيا، التي طالت العسكريين والمدنيين والنساء والرجال والأطفال. مضيفا: لدينا تسجيلات لعناصر إرهابية خطيرة تهدد الجيش والنشطاء والصحفيين والحقوقيين.تصعيد خطيروكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد وصف تصريحات نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، التي أشار فيها إلى تحضير أنقرة لهجوم عسكري على «سرت والجفرة» بأنها بالغة الخطورة وتتضمن خرقا لقرار مجلس الأمن وقواعد الشرعية الدولية.فيما أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه واستياءه حيال سلوكيات تركيا وتدخلها في ليبيا، وطالب أنقرة باحترام التزاماتها الدولية، وقال مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل على هامش اجتماع الإثنين: علاقاتنا مع تركيا تقوضت بسبب التدابير الأحادية، التي اتخذتها والتي تتعارض مع مصالحنا.
مشاركة :