استغل عدد كبير من سائقي السيارات الأجرة دخول العشر الأواخر من رمضان وحاجة المعتمرين لوسائل نقل تقلهم لأداء النسك برفع الأجور أضعافًا مضاعفة. وترصّد أصحاب هذه السيارات المعتمرين داخل المنطقة المركزية بمكة المكرمة، وفرضوا أسعار نقل وصلت في العشر الأواخر إلى 100 ريال للشخص الواحد، في حين بلغت تعريفة الانتقال ما بين جدة ومكة المكرمة 50 ريالاً للشخص الواحد، مطالبين الجهات المختصة بضرورة تكثيف الحملات والجولات على مواقف نقل سيارات الأجرة. وتحدث محمد إسماعيل وعبدالرحمن محمود وخالد شهار بأنهم قدموا من جدة لأداء العمرة، وتم حجز مركبتهم الخاصة في حجز الزايدي على الطريق السريع، وعندما انتهوا من أداء العمرة تأخرت حافلات المواقف الخارجية، فاضطروا إلى توقيف سيارات الأجرة لنقلهم إلى الحجز، لكنهم تفاجأوا بالأسعار الخيالية، التي وضعها سائقو الأجرة التي تضاعفت إلى ثلاثة أضعافها. وقال: أحمد الحربي ونايف البقمي وناصر الهاشمي: إن مشكلة سائقي الأجرة ليست في أسعار النقل فقط، بل تعدت إلى حساب الأُجرة على حسب الأعداد، حيث يقومون باحتساب مشوار الأسرة الواحدة المكونة من أربعة أشخاص بمبلغ 200 ريال، بواقع 50 ريالاً للشخص الواحد، في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه سعر إيصال محدد أو معروف وليس بالشخص الواحد. وطالب المعتمران عبدالله السيد وهاني أحمد بإلزام سائقي الأجرة بعدم استغلال الناس ومحاسبتهم، خاصة أنه تم تخصيص مواقف خاصة لهم في المنطقة المركزية، وهذه تعتبر ميزة لهم يفترض أن تكون دافعًا لهم لتقديم الأسعار المنافسة للمعتمرين والمصلين لا رفعها لأسعار مبالغ فيها. وفي وقت سابق وجهت إدارة المرور بالعاصمة المقدسة جميع الضباط والأفراد الميدانيين بمتابعة سائقي مركبات الأجرة ومدى تطبيقهم لقرار الإلزام، حيث أهابت بعموم السائقين لقراءة العداد أثناء التحميل والتنزيل تسهيلاً لحركة السير وضمان عدم عرقلتها خلال التفاوض مع الراكب حول السعر خاصة في المنطقة المركزية. من جهته أوضح العقيد طلعت بن محمد المنصوري، مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، بأن الإدارة بدأت منذ مطلع شهر رمضان المبارك بإلزام سائقي مركبات الأجرة باستخدام نظام «قراءة العداد» للحد من غلاء أسعار مركبات الأجرة ولضمان انسيابية حركة السير، وخاصة في المنطقة المركزية، حيث إن عملية التفاوض تستغرق وقتًا ممّا يتسبب في عرقلة مرونة حركة السير، وتهيب إدارة مرور العاصمة المقدسة لعموم قائدي الأجرة بضرورة استخدام قراءة العداد أثناء تحميل الركاب خاصة في المنطقة المركزية.
مشاركة :