وصفت معتكفات في الحرم النبوي الشريف، لحظات اعتكافهن في المسجد بأنها "أجمل أيام العمر"، بعدما يسرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف آلية التسجيل للاعتكاف لتصبح إلكترونياً عبر الإنترنت، وأشرن إلى أن "الحرم" يفيض روحانية بكل أجزائه خصوصاً الروضة الشريفة. وثمنت الزائرة خديجة بنت مختار من المغرب الخدمات المتنوعة التي تتوافر في المسجد النبوي، وقالت "أقضي أيام شهر رمضان وهي أجمل أيام في حياتي ولا أريد أن ينقضي هذا الشهر، حيث اجتمعت الروحانية وكرم الضيافة في هذا البلد المعطاء فلا ينقصني فيه شيء والاعتكاف فيه من أحلى أيام خلوة الإنسان مع ربه بجوار سيد الخلق في أيام مباركة ورحمة ومغفرة وعتق من النار". وتقول أم يوسف القادمة من القصيم، "كل عام نجتمع أنا والعائلة لقضاء إجازة نهاية العام وصيام رمضان في رحاب المدينة المنورة لنكسب أجر جميع الفروض بالمسجد النبوي، فنحن لا نبرح زيارة الروضة كلما أتيحت لنا الفرصة لأن الزحام في الروضة لم يعد كالسابق، وهذا من التيسير على زائرات الروضة الشريفة، خاصة في هذا الشهر الكريم، إلى جانب استمرار فتح أبواب المسجد النبوي طوال اليوم، بما يمكن الزوار والزائرات من البقاء فترة طويلة والتمتع بالأجواء الروحانية، والاعتكاف بجوار سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-". أما أم عبدالله من الإمارات، فقد تملك قلبها فرح غامر مختلط بالدموع عبرت عنه بالقول "إنني شديدة الفرح وأنا أصلي وأعتكف في أيام فضيلة في الرحاب الطاهرة، وهذه أمنية كل مسلم في جميع بقاع الأرض، فمن تكتب له الصلاة في هذا المكان فإنه من السعداء، وسوف أواصل اعتكافي بهذا المسجد الشريف، وكلما سجدت أتمنى ألا أرفع من سجودي وخشوعي ودموعي في هذا المكان الطاهر القريب من الروضة الشريفة". وذكرت كل من بهية مصطفى وسمية محمود من مصر، أنهما تمكنتا من أداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بعد عودتهن من أداء العمرة، وكذلك زيارة الروضة الشريفة، ولم تجدا خلال رحلتهما بين الحرمين الشريفين أي متاعب تذكر، إضافة إلى أنهما يعشن أجمل أيام العمر بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم في أول زيارة لهما للديار المقدسة، وأبدتا إعجابهما بما شاهدتاه من توسعات عملاقة في الحرمين الشريفين، وما تم تجنيده من خدمات وطاقات خدمة لضيوف الرحمن.
مشاركة :