في حديث يغمره الشوق والحنين للماضي يتحدث الزائر عايش وزوجته مهدية من تونس عن المدينة المنورة ومكة المكرمة قبل أكثر من اربعين عاما ويرسلان التحايا إلى أهلهما في تونس. يقول عايش إنه أدى مناسك الحج في عام 1977م وكانت مكة المكرمة مختلفة تماما عن وضعها الآن فقد كان صحن الطواف صغيرا وكانت هناك أشجار داخل الحرم المكي ولا أنسى منظر حمام الحمى الذي كان يوضع له الحب فيأكل منه على شكل جماعات. وأضاف في هذه المرة وجدت اختلافا كبيرا في التطور العمراني واتساع الرقعة العمرانية بالمدينة المنورة ومكة المكرمة، ويعبر عايش عن رغبته بالعيش في المدينة المنورة مع زوجته ما بقي لهما من عمر لأنهما وجدا بالمدينة المنورة راحة لم يجداها في أي مكان آخر في العالم ووصف أهالي المدينة المنورة بالطيبين لحسن استقبالهم للزوار ومساعدتهم لكل وافد إلى طيبة الطيبة، فضلا عن بشاشة وجوههم. وتؤكد زوجته مهدية أنها تجد الراحة والهدوء بالمدينة المنورة ولو ان الظروف تساعدها على البقاء والعيش بالمدينة فلن تتردد لحظه واحدة بالعيش في طيبة الطيبة. وأرسلت مهدية تحاياها إلى أسرتها في تونس مؤكدة في مضمون رسالتها انها تعيش في أجواء روحانية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
مشاركة :