القاهرة:«الخليج» قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تنسق مع مكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب، للإعداد لاستضافة مصر لمُؤتمر دولي رفيع المُستوى حول «المُقاربة الشاملة لمُكافحة الإرهاب والفِكر المُتطرف المُؤدي إلى الإرهاب»، خلال الفترة المقبلة.وأوضحت الخارجية، في بيان أمس الأربعاء، أنها أصدرت تقريراً وطنياً حول جهود مصر في مُكافحة الإرهاب، تم إعداده بالتنسيق مع الوزارات وأجهزة الدولة المعنية.وصرّح السفير إيهاب فهمي، نائب مُساعد وزير الخارجية، مدير وحدة مُكافحة الإرهاب الدولي، بأن هذا التقرير، الأول من نوعه، يُوَثِّق جهود مصر ومُؤسساتها الوطنية وما تمتلكه من أدوات مُتنوعة لمُكافحة الإرهاب. وأوضح: إن التقرير يعكس بجلاء المُقاربة المصرية الشاملة في التصدي لتلك الآفة العالمية، والتي طالما طالبت مصر المُجتمع الدولي بتنفيذها؛ لاجتثاث الجذور المُسببة للإرهاب، من خلال مُواجهة كافة التنظيمات الإرهابية ، ومُحاسبة الدول الداعمة له؛ وتجفيف منابعه الفِكرية ومصادر تمويله، مع ضرورة التزام كافة الدول بالاحترام الكامل للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وذكر أن هذا التقرير شَدَّد على أهمية مفهوم «الدولة الوطنية»، وإعلاء قِيَم المُواطنة والوسطية، والحوار بين الثقافات . وأضاف: إن التقرير يتناول الجهود الوطنية فيما يتعلق بالشق التشريعي، والاتفاقات الدولية والعربية والإفريقية المتصلة بمُكافحة الإرهاب التي انضمت إليها مصر، وكذلك الجهود الوقائية والتوعوية اتصالاً بمُواجهة الفِكر المُتطرف، باعتبار أن هذا البُعد يُعد المُحَفِّز الرئيسي لارتكاب أعمال إرهابية، سواء كان نابعاً من أيديولوجيا تكفيرية مُنحرفة أو من خطاب مُتشدد تحريضي قائم على العنصرية وكراهية الأجنبي.وذكر أن التقرير تضمن الإجراءات التي اتخذتها مصر فيما يخص المُواجهة الأمنية، وجهود مُكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب؛ فضلاً عن المُواجهة الاقتصادية والاجتماعية؛ من خلال تحسين الظروف المعيشية للمُواطنين، وتمكين الشباب وتحصينهم من مخاطر الاستقطاب.وأوضح: إن التقرير يُبرز أيضاً الدور الذي تضطلع به مصر في مُكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.