عبدالله الطراح لـ «الراي»: «السوشيال ميديا» شوّهت الإعلام

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر المذيع عبدالله الطراح أن «السوشيال ميديا» غيّرت شكل الإعلام الذي تغيّر عن السابق، ما «جعلنا نشاهد أناساً غير متخصصين في المجال أو حتى من غير ذوي الخبرة يشيرون إلى أنفسهم على أنهم إعلاميون، الأمر الذي يشوّه بصورة غير مباشرة لمن يعمل بشكل حقيقي في هذا المجال».وأشار الطراح في حوار مع «الراي» إلى أنه نال ثقة المسؤولين في وزارة الإعلام من خلال بقائه من ضمن الأسماء المستمرة في تقديم برنامج «ليالي الكويت» منذ بدء جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أن بدايته كانت مع برامج المنوعات التي يميل إليها المشاهد الكويتي والخليجي عامة. • هل ترى أن مهنة المذيع ما زالت تحافظ على رونقها؟- المجال الإعلامي إن صح التعبير بات مفتوحاً على مصراعيه أمام الجميع، إذ إن شكل الإعلام تغيّر عن السابق ولم يعد التلفزيون والإذاعة النافذتين الوحيدتين اللتين يطلّ من خلالهما المذيع أو المذيعة، بل دخلت على الخط «السوشيال ميديا» التي من خلالها أصبحنا نشاهد أناساً غير متخصصين في المجال أو حتى من غير ذوي الخبرة يقدمون برامج متنوعة في مضمونها أو حتى مجرد مقاطع فيديو أو تغطيات لمشاريع شبابية، ثم يشيرون إلى أنفسهم على أنهم إعلاميون «وايد رزتهم وعطتهم أكبر من حجمهم»، الأمر الذي بات يشوّه بصورة غير مباشرة لمن يعمل بشكل حقيقي في هذا المجال.• أين ترى نفسك اليوم في الإعلام الكويتي؟- منذ بداية جائحة «كورونا» في شهر فبراير الماضي كنت مستمراً في تقديم برنامج «ليالي الكويت» بموسمه الخامس بقيادة المخرج سعود راشد الرمح، ومع بداية هذه الأزمة تغير توجه البرنامج ليكون يومياً مواكباً للأحداث، والحمد لله استطعت أن أثبت نفسي وأنال ثقة المسؤولين في وزارة الإعلام على رأسهم وكيلة الوزارة منيرة الهويدي ووكيل التلفزيون سعود الخالدي، وبقيت من ضمن الأسماء المستمرة في تقديم البرنامج، الأمر الذي حمّلني مسؤولية كبيرة على عاتقي أتمنى أن أكون حملاً لها. وطبعاً، هذا الأمر يعني لي الكثير وهو أنني ما زلت أمشي على خطوات ثابتة وأن لي وضعاً وبصمة في الإعلام الكويتي.• مع ذلك، لماذا حصرت نفسك فقط بتقديم برامج المنوعات؟- لأنني منذ بدايتي في مجال الإعداد ودراستي في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة الكويت، عملت في هذا اللون من البرامج فشعرت أن به تنوعاً أكثر، وهو الذي يميل إليه المشاهد الكويتي والخليجي عامة. بالمقابل، أنا لا مانع من إسناد أي نوع آخر من البرامج لي سواء كانت إخبارية أو ذات صبغة مختلفة، لأنني في النهاية مذيع متمكن من أدواتي جيداً.• هل تفضل أن يناديك الآخرون بلقب إعلامي أم مذيع أم مقدم برامج؟- لا أعتبر أن لقب إعلامي فخر أو منزلة لا أستطيع الحصول عليها، لأن الإعلامي من وجهة نظري يستحقه كل من يعمل في مجال الإعلام، وبالتالي هو مشابه لأي مهنة أخرى مهما كانت. إلى جانب ذلك كله، أرى أن الألقاب لا تميزني، بل ما أقدمه من برامج هادفة هو الأهم والذي سيبقى بصمة للتاريخ.• هل تمت محاربتك خلال صعودك ووصولك لما أنت عليه اليوم؟- طريق الإعلام غير مفروش بالورد كما يعتقد البعض، لذلك أقولها وبكل صراحة، نعم لقد حوربت كثيراً من أشخاص من المجال ذاته حاولوا مراراً وتكراراً «كسر مجاديفي» لأسباب شخصية، منها أخذ مكاني الذي أستحقه، لكن الحمد لله أنه في وزارة الإعلام لكل مجتهد نصيب ودائماً «الزين يفرض نفسه» أمام المسؤولين الذين يقفون إلى جانب كل مجتهد ومبدع.

مشاركة :