لجأ الباحثون في مركز علوم الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة شرافان هاناسوغي أستاذ الأبحاث المساعد إلى رصد حركة السوائل تحت سطح الشمس، من خلال الموجات الصوتية، التي يتم توليدها على مستوى سطح الشمس وتنتشر داخلها، ومن ثم تعود مرة أخرى على السطح، وتسمى عملية تصوير الجزء الداخلي من الشمس باستخدام الموجات الصوتية بعلم الذبذبات الشمسية (هيليوسيسمولوجي). وكشفت أبحاث الفريق عن أنماط غير متوقعة لحركة السوائل، تتعارض مع المفاهيم والنظريات التقليدية التي نعرفها عن الشمس ونماذج المحاكاة. ويقدم هاناسوغي وفريقه، من خلال الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس أدفانسيز» العلمية، بعنوان: «اقتصار نطاق اضطرابات الشمس على المناطق الاستوائية، وكبح وصول الاضطرابات على نطاق أوسع»، نموذجاً جديداً يفسر علم الذبذبات الشمسية، وينظر إلى دراسة حركة السوائل الداخلية في الشمس بشكلٍ مختلف عما نعرفه، وبعد رصد البيانات الخاصة بحركة السوائل داخل الشمس، تم مقارنتها مع بيانات المحاكاة العددية المتوقعة، حسب المفاهيم والنظريات السائدة لتفسير انتقال الحرارة من مركز الشمس إلى سطحها. وأظهرت نتائج النموذج الجديد أنماطًا تختلف عن المحاكاة العددية المحددة مسبقاً، حيث أوضحت الدراسة أن حركة السوائل تتم على نطاق صغير، ويقتصر وجودها فقط حول منطقة خط الاستواء، في حين أظهرت المحاكاة العددية أن حركة السوائل تكون على نطاق أوسع بعيداً عن خط الاستواء.
مشاركة :