الأردن: «الضم» يخلق حقائق جديدة تقوض السلام والاستقرار

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان: «الخليج»، وكالات قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز: «إن فلسطين دولة يجب أن تقوم على أرضها، والأردنيون والفلسطينيون متحدون على رفض فكرة الترحيل بشكل مطلق، وهذا لن يحدث على الإطلاق»، فيما واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الخميس، حملات المداهمة والاعتقال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عدداً من الفلسطينيين بينهم نائب في المجلس التشريعي ووزير سابق، في وقت توغلت عدة آليات عسكرية للاحتلال مسافة محدودة شمال قطاع غزة، بينما شرعت جرافات المستوطنين بتجريف أراضي الفلسطينيين في عصيرة القبلية جنوبي نابلس. وشدد الرزاز في لقاء مع إذاعة «إن بي آر» الأمريكية بثت، أمس الخميس، على رفض الأردن تماماً التوطين، وقال: «موقفنا ثابت تجاه هذا الموضوع، ولن يكون الأردن بديلاً عن فلسطين، وأي حل أقل من حل الدولتين سيغلق أي بارقة أمل لحل النزاع». وتابع: «إن الأردن مع حل الدولتين الذي يفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، أما المضي في قرار الضم فيخلق حقائق جديدة تقوض السلام والاستقرار». وذكر الرزاز أنه لا خطة أخرى تقدمها «إسرائيل» بديلة لحل الدولتين لا تقوض السلام. وقال: «أي إجراء أحادي يضع المنطقة بأكملها والعالم أيضاً في وضع صعب». وأضاف «في حال أصبح حل الدولتين غير قابل للتطبيق بسبب خطط الضم فما هو البديل؟ وما الخيار الآخر ل«الإسرائيليين»؟ هل يفكرون في دولة ديمقراطية واحدة لشعبين أم أنها ستكون دولة فصل عنصري؟». من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال وزير الحكم المحلي السابق المهندس عيسى الجعبري، والنائب في المجلس التشريعي عن حركة «حماس» نزار رمضان، ونجله أحمد. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علاء مجاهد من منطقة الجلدة في الخليل. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب مفرق الجامعة في الخليل خلال انسحاب آليات الاحتلال من المدينة فجر أمس. كما ألقى شبان زجاجات حارقة صوب حافلة للمستوطنين قرب مخيم العروب، وهرعت تعزيزات لقوات الاحتلال وشرعت بأعمال تمشيط واسعة. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما. كما اعتقلت قوة عسكرية للاحتلال طفلين عقب اقتحامها مخيم عقبة جبر في أريحا. وفي منطقة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون، واعتقلت الشاب يوسف الغليظ عقب مداهمة منزله بالمخيم وتفتيشه. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال مهيب القطب قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، واقتادته إلى مركز «القشلة» للتحقيق والتوقيف. كما اعتقلت أدهم الهندي من مخيم شعفاط، عقب اقتحام المخيم ومداهمة منزله. كذلك أخطرت سلطات الاحتلال، صباح أمس، بهدم ثلاثة منازل وبركسات لتربية الماشية، وبئراً للمياه، في قرية الولجة غرب بيت لحم. كما أخطرت قوات الاحتلال بوقف البناء وهدم ثلاثة منازل في منطقة جبل رويسات قرب بيت لحم. وفي شمال الضفة الغربية، شرعت جرافات تابعة للمستوطنين بأعمال تجريف واسعة النطاق على أراضي المواطنين في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إن المستوطنين من مستوطنة «ايتسهار» المحاذية للقرية يقومون بأعمال تجريف في منطقة النقارة الواقعة شرق القرية من أجل إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في المنطقة. وأكد أن أعمال التجريف تجري على أراضٍ خاصة للمواطنين وتشمل عدة دونمات. إلى ذلك، قال شهود عيان فلسطينيون إن خمس جرافات عسكرية «إسرائيلية» توغلت لعشرات الأمتار قرب معبر بيت حانون «إيرز» وشرعت بأعمال تسوية وتجريف بغطاء من طائرات الاستطلاع.

مشاركة :