ذكر روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية المنتهية ولايته، أمس، أن منظمة التجارة العالمية يجب أن تتصرف بوتيرة أسرع في التعامل مع الصدمات مثل جائحة فيروس كورونا إذا ما كانت تريد البقاء. ويترك المسؤول البرازيلي المنصب في نهاية أغسطس، فيما تواجه منظمة التجارة العالمية عديدا من التحديات، بما في ذلك الخلافات الأمريكية مع الشركاء التجاريين الصينيين والأوروبيين وآلية النزاعات التجارية المختلة وظيفيا في المنظمة والجمود في محادثات التجارة الحرة العالمية. وبحسب "الألمانية"، قال أزيفيدو في مؤتمر صحافي أخير في جنيف، "إن خلفه الذي سيتم اختياره بحلول نوفمبر، يجب أن يكون مستعدا لأي شيء"، مشيرا إلى أن الأحداث السياسية والكوارث الطبيعية أو الأمراض يمكن أن تحدث اضطرابا في التجارة العالمية. وأضاف "يجب أن نكون أسرع، نحن بحاجة إلى استجابة، فالحقائق على الأرض تتغير بوتيرة أسرع من ذي قبل". وفيما لا تزال جائحة كوفيد - 19 تخنق الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، قال أزيفيدو "إن الدول يجب أن تستعد للصدمة المقبلة بوضع آلية أزمات عالمية مشتركة، بدلا من حماية مواطنيها فقط". وقرر أزيفيدو الانسحاب من فترة ولايته الثانية قبل انتهائها بعام لأسباب شخصية لم يذكرها. وسيتحتم على خلفه التعامل مع الركود العالمي والانكماش الاقتصادي الناتج عن جائحة كوفيد - 19. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الثانية "الراهنة" من عملية اختيار المدير العام القادم لمنظمة التجارة العالمية في السابع من أيلول (سبتمبر) لتبدأ بذلك التاريخ المرحلة الثالثة والأخيرة، أو "مرحلة التصفيات" بين المرشحين للمنصب. وكانت المرحلة الأولى لعملية اختيار مدير عام جديد للمنظمة بدأت في الثامن من حزيران (يونيو) مع قبول الترشيحات للمنصب، وانتهت مع نهاية فترة الترشيح في الثامن من تموز (يوليو) الجاري. وفي المرحلة الثانية الجارية حاليا، حيث يعرف المرشحون أنفسهم وخططهم للأعضاء، اجتمع المرشحون الثمانية مع ممثلي الأعضاء الـ164 للفترة بين 15 و17 تموز (يوليو) في اجتماع للمجلس العام. ودعي كل مرشح إلى تقديم عرض افتتاحي موجز للأعضاء بما في ذلك رؤيته لمنظمة التجارة العالمية وكيفية إدارتها. أعقب ذلك فترة أسئلة وأجوبة لم تزد على ساعة واحدة و15 دقيقة، وخلال الدقائق الخمس الأخيرة من فترة الأسئلة والأجوبة، أتيحت للمرشحين فرصة الإدلاء ببيان ختامي.