لندن 22 يوليو 2020 (شينخوا) قال خبير بريطاني إن تحركات لندن الأخيرة فيما يتعلق بهونغ كونغ تعكس الموقف الاستعماري لبريطانيا تجاه المدينة وفهمها الخاطئ لمبدأ "دولة واحدة ونظامان". وذكر الباحث والمعلق السياسي البريطاني مارتن جاك في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف مؤخرا أن "المشكلة، على ما أعتقد، مع موقف بريطانيا تكمن في ... أنها لا تزال تعتقد أنها تملك حصة في هونغ كونغ". وأشار الخبير في الشؤون الصينية، وهو مؤرخ أيضا، إلى أن العقلية الاستعمارية هي التي جعلت البريطانيين يعتقدون أن "لدينا نوعا من المسؤولية تجاه هونغ كونغ". وقال جاك، وهو زميل أقدم في قسم السياسة والدراسات الدولية بجامعة كامبريدج، "إلى حد ما، إنها ليست فقط مسؤولية"، فهذا الموقف ليس جديدا، ليس فقط مع هونغ كونغ وإنما أيضا مع مستعمرات بريطانية سابقة أخرى. في الأسابيع الأخيرة، اتهمت لندن مرارا بكين بانتهاك مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والإعلان الصيني البريطاني المشترك من خلال تمرير وفرض قانون الأمن الوطني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وأكد جاك أن الصين تتمتع بالسيادة على هونغ كونغ بعد تسليمها في عام 1997، وأن مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، المنصوص عليه فى القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وضعته الصين موضع التنفيذ على أراضيها. وقال الباحث "على أي حال، فإن فكرة (دولة واحدة ونظامان)، والتي أعتقد أنها فكرة رائعة، ليس لها علاقة ببريطانيا". وأضاف "لكنهم ما زالوا يعتقدون على ما يبدو أن لهم الحق في تحديد ما ينبغي أن يحدث في هونغ كونغ". وقال جاك إن سن قانون الأمن الوطني لهونغ كونغ لن يكون أبدا نهاية مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، بل نهاية العصر الذي يمكن لدول أخرى أن تحاول فيه تقويضها. ولدى تعليقه على الوضع في هونغ كونغ منذ العام الماضي، قال إن "أعمال الشغب تلحق الضرر بهونغ كونغ وتلحق الضرر بالصين أيضا. لا أعتقد أن أي دولة في الغرب ستتهاون مع هذا المستوى من العنف وعدم الاستقرار". "في نهاية المطاف، كان هذا هو الحل الوحيد لمحاولة استعادة بعض النظام والاستقرار في هونغ كونغ"، هكذا تابع جاك في إشارة إلى تشريع الأمن الوطني للمدينة الذي اعتمدته الصين مؤخرا. ويعتقد الباحث، وهو أيضا مؤلف كتاب "عندما تحكم الصين العالم" الأكثر مبيعا، أن تأثير هذا التشريع تجسد في "تهدئة الوضع على الفور". وذكر أيضا أنه بعد استعادة النظام في هونغ كونغ، ستستمر المدينة المالية في الازدهار بل وستكون أفضل. وقال جاك في حسابه على تويتر إن "مستقبل هونغ كونغ لا يكمن في النظر غربا"، مشيرا إلى أن هونغ كونغ تحتاج أيضا إلى الإصلاح على أساس خطوط التحول الاقتصادي في الصين: كونها تنافسية، ومبتكرة، وواسعة النطاق.
مشاركة :