تعد صناعة الفخار من الصناعات التراثية القديمة، والتي يمتد تاريخها لعصر الفراعنة، الذين كانوا يأكلون في الأواني الفخارية. وقال محمد راضي، أحد أصحاب مصانع الخزف والفخار بمنطقة المريوطية، والذي ورث المهنة عن آبائه وأجداده، إن صناعة الفخار تشمل كل أعمال الخزف سواء للديكور أو للاستخدام المنزلي للطعام. وأضاف راضي: "نتميز في صناعة الفخار عن الخارج بفضل الصناعة اليدوية، حيث يأتي الطين من أسوان ثم يتم طحنه ثم يتم تخميره وعجنه ثم يوضع بعد ذلك على الماكينة، وتساعد الماكينة على خروج الأعمال الفخارية بالشكل المطلوب". وتابع "راضي": تأتي بعد ذلك المرحلة الثانية حيث يتم التجفيف، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التفريغ كي تخرج الإضاءة من الفخار، أو النحت سواء للتراث الإسلامي أول الزينة للحدائق، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التشطيب بعد أن يجف تماما وتأتي مرحلة الصنفرة والتلميخ قبل أن يدخل الفخار الفرن، وتتراوح درجة حرارة الفرن من 950 لـ 1000 درجة مئوية، ثم بعد ذلك يتم تحديد هل سيخرج هكذا أم يحتاج إلى التجهيز والتلوين ودخول الفرن مرة أخرى، ثم يخرج بالشكل النهائي ويتم تغليفه للحفاظ عليه وبيعه للزبائن. ومن جانبه أشار أحد العمال، إلى أن الأعمال الفخارية المنزلية التي تستخدم في الطعام يتم تصنيعها من خامات نظيفة للغاية، وهذه الأواني الفخارية صحية جدا في الطعام ولا يوجد منها أي مخاطر.
مشاركة :