” من صفوى 3 أرقام قياسية يحتكرها اليوسف.. «عصية» على الكسر وصامدة منذ 27 عامًا “

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بلادي نيوز – ماجد السبع – صفوى موهوب محترف، رسم لنفسه مستقبلا لامعًا، تشبث بما يحب فانساق نحوه، انفرد بمهاراته التي لم يصل إليها أحد، فبدأ يكبر بين الماء، يكبر وتكبر معه فنونه الساطعة في أفق الأندية، كان صغيرًا في عمره كبيرًا في ساحته الرياضية، صعد بقوة محطمًا أرقامًا وطنية، فكان ومازال الأول في مساره، لَم يعرف رياضيًا بل عرف بطلًا على مستوى المملكة، سيطر على المسبح فرفع رأس مدينته مدينة صفوى بمحافظة القطيف، بطل واجه العالمية بجدارة وكفاءة مسطرًا إنجازات  عديدة إنه “محمد عيسى اليوسف”، الذي تتابعت نجاحاته وهو عائم في الماء مرتبطًا ارتباطًا روحيًا بالأندية الرياضية، فلم تكن في عينيه أندية تحوي ساحات وملاعب ومسابح وقاعات بل كانت مسقط قلبه ومحطًا لأمنياته وأحلامه. بداية وتشجيع بدأت مسيرته الرياضية منذ أن كان طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر 8 سنوات، هوايته وتعلقه الملحوظ بالسباحة كان دافعًا محركًا لالتحاقه بالنادي ليبرز حبه ويظهر تمكنه من الإبداع في المسبح، وبتحفيز وتشجيع من جاره السباح الدولي علي المعلم خطى خطواته الأولى في الانضمام للنادي. التحاق وتعلم التحق ببرنامج تعليم السباحة وهو ابن الثامنة على يد الكابتن وحيد بو شلاغم عام 1990، فتعلم على يده أسس ومبادئ السباحة ليجد نفسه بعد ذلك منخرطًا في اللعبة بشكل كبير فالسباحة عبرت عن ذلك المكنون المحفور في داخله فانطلق يمارس هوايته المفضلة بحب وسعادة. وصول سريع تمكن “اليوسف” من السباحة  فكان المبدع المتألق صاحب الصيت المعروف الذي اختصر الطريق بمهاراته العليا فوصل سريعًا للفريق الأول، فكانت أولى  مشاركاته في البطولات عام 1991م مع فريق نادي الصفا لمرحلة 10 سنوات في بطولة المنطقة الشرقية فتصدر بكفاءة محققًا المركز الثالث في جميع سباقاته. وبالنسبة للصعوبات التي واجهته بداية دخوله عالم السباحة التمارين التي كانت تقام في الصالة الخضراء بالدمام من عام 1994 مع المنتخب حتى عام 2000، مما شكل صعوبة كبيرة لديه نظير المسافة المتقطعة  بصورة مستمرة وبشكل يومي. مشاركات وبطولات شارك مع الفريق في بطولة المملكة محققًا المركز الأول في 100م حرة والمركز  الثالث في سباقين آخرين. استمر في إبداعه وتفوقه المتميز فتم اختياره للمنتخب السعودي لأول مرة في صيف 1992م للمشاركة في بطولة الخليج المقامة في الكويت فكانت بداية مشواره الدولي وتحقيقه الميداليات الملونة حيث حقق الميدالية الذهبية في سباق 50م حرة. وتتابعت  مشاركاته في بطولات الخليج  عام 1992م وحتى عام 2007م فحقق خلالها قرابة 45 ميدالية ذهبية و29 ميدالية فضية و15 ميدالية برونزية. تميز منفرد سجل اليوسف أرقامًا خليجية متعددة خلال سنوات مشاركاته الخليجية في سباحة الفراشة 100م فراشة و200م فراشة و200م متنوع في 33 – 13سنة  عام 1993م، إضافة إلى تحطيمه أرقام 200م فراشة و100م فراشة في مرحلة  15-17 سنة عام 1995م. إما بالنسبة للأرقام  القياسية التي ما زالت مسجلة باسمه فحقق رقم المملكة في 200م فراشة بزمن 2:06:65 فمنذ عام 2004 إلى الآن لم يتم تحطيمه في مرحلة العمومي، إضافة لتحقيقه رقم المملكة في 200م فراشة بزمن 2:10:92 من عام 1996م إلى الآن لم يتم تحطيمه في مرحلة 15-17 سنة، فيما حقق رقم المملكة في 200م فراشة بزمن 2:25:12 من عام 1993م وإلى الآن أيضًا لم يتم تحطيمه في مرحلة 13-14سنة. دورات صيفية أقيمت دورات لتعليم السباحة  في كل عام في نادي الصفا من عمر 5 سنوات حتى 13 سنة وتم تقييم تلك الدورات والتي كان اليوسف مدربًا فيها بأنها من أفضل دورات تعليم السباحة على مستوى المملكة وذلك لما تقدمه من أبطال للمنتخبات الوطنية. بطولات عربية واصل طريقه كسباح مبدع مترجمًا ذلك الحب في المسبح  فكانت البداية مع البطولة العربية للناشئين بالمغرب عام 1995م وحقق فيها 3 ذهبيات وفضيتين في مرحلة 13- 14 سنة وفي السنة ذاتها شارك في البطولة العربية للكبار في سوريا وحقق فضيتين وبرونزية التتابع. البطولات الآسيوية لم يقف صغر سنه عائقًا أمام مهاراته الخارقة في السباحة فأصبح أصغر مشارك في البعثة السعودية وهو ابن 14 سنة فتأهل للنهائي وحقق المركز الـ15 في سباق 200 م متنوع في هيروشيما عام 1994 فكانت بداية دخوله الألعاب الآسيوية. وحول سؤاله عما إذا كان هناك تأثير سلبي على مستواه الدراسي نتيجة  تردده الدائم على النادي قال: “على العكس تمامًا كنت  أرى تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا فالرياضة سبب رئيس في تنسيق جدولي فكان الوقت مقسمًا بين الدارسة والنادي والجلوس مع الأهل والأحبة. مشاركات متتابعة شارك اليوسف في دورة الألعاب الإسلامية الأولى في جدة عام 2004 وحقق برونزية 200م فراشة، كما شارك في العديد من بطولات كأس العالم للسباحة متمثلة في فرنسا وإيطاليا والسويد وإسبانيا من عام 1996 حتى عام 2000‪ سباح فمدرب انتقل من كونه سباحًا بارعًا إلى مدرب شهير عام 2007 فكانت البداية في مرحلة التدريب مع نهاية سباق 5 كيلومترًا من بطولة الخليج للمياة المفتوحة في الدمام، فرشح بعد ذلك من قبل رئيس الاتحاد سمو الأمير  عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود للمشاركة في دورة مدربي السباحة المستوى البرونزي في أستراليا خلال شهر مايو من 2007. مهام وتكليف كلف بالإشراف على تأسيس فريق ناشئ في مدينة صفوى باسم مركز القطيف الأولمبي والذي كان نتاجه أسماء حققت العديد من الإنجازات في السنوات الماضية، فأول تكليف له على مستوى المنتخب عام  2008 في معسكرات داخلية، إلى جانب مشاركته لأول مرة في  بطولات خارجية مع المنتخبات السعودية كمدرب عام 2009م، ومنذ ذلك الحين إلى الوقت الراهن وهو مشرف على العديد من مشاركات المنتخبات السعودية في جميع المراحل السنية. وبسؤاله عن الفئة العمرية الأكثر إقبالًا على السباحة قال: “السباحة لعبة محببة لجميع الفئات العمرية ولكن أكثر الأعمار إقبالًا هي الفئات العمرية الصغيرة البالغة 12 سنة وأقل”، مؤكدًا أن المحافظة على التمارين بشكل مستمر درب موصل لمنصات التتويج. أبطال تحت يديه ظهرت مجموعة كبيرة لأبطال برزوا في السباحة على يديه  وحققوا بطولات ومراكز على المستوى العالمي والعربي والخليجي أمثال: محمد علي اليوسف –  علي محمد اليوسف – علي وجدي المرهون –  فيصل نصار الشلاتي – عبدالله أحمد اليوسف – علي حسين القصار-حسن حسين اليوسف – حسن علي اليوسف – علي حسين العيسى – كاظم علي السعيد – عمار ياسر آل حميد. شخصيات مؤثرة لم يكن حماسه وشغفه هو دافعه الوحيد في الانطلاق بل كان لمجموعة شخصيات فضل كبير وأثر جسيم في حياته الرياضية فكان يرى أن والده وإخوته وعائلته ودعاؤهم له سر نجاحه، إضافة لمن كان لهم دور كبير في حياته أمثال وحيد بو شلاغم  والذي كان بارزا في مرحلة  تأسيسه وتكوينه كسباح وعلي المعلم المدرب والسند له  في سنوات الإشراف على التدريب. وأثنى على المربي الفاضل وجدي سعيد المرهون إداري  فريق السباحة بنادي الصفا إلى جانب الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود الذي وجهه للانطلاق إلى عالم التدريب، كما كان الشيخ أحمد الزامل محفزًا وداعمًا من الطراز الأول له، والمدرب مايكل بول صاحب الفكر المطور في مجال التدريب إضافة للمجتمع الصفواني الذي كان المشجع والداعم المعنوي بشكل كبير له، كما كان للمدرب الأوكراني فلنتين كنتسل فضل كبير عليه حيث تدرب على يديه لمدة 7 سنوات متواصلة. ورأى اليوسف أن السباحة في الماضي وعلى مستوى المملكة كانت أكثر منافسة من السباحة في وقتنا الحالي، مرجعًا تألق مستوى السباحة قديمًا لوفرة الأندية وكثرة عدد السباحين وازدياد المشاركة في البطولات. وعن اهتمام الآباء بتحفيز أبنائهم وتشجيعهم على السباحة قال: “إن السباحة بطبيعتها لعبة اجتماعية لم تجذب الأبناء فحسب بل استحوذت على إعجاب الأهالي بشكل كبير  ونحن في صفوى نرى اهتماماً لا مثيل له من قبل الآباء”. موقف لا ينسى ذكر أنه تأثر بحادثة الموت الذي اختطف البطل فيصل عاصف الحسن إثر إصابته بسكتة قلبية أثناء وجوده في المسبح أمام عينيه حيث كان لتلك الحادثة أثر جسيم في قلبه وفكره. وحول سؤاله عن مدى تأثر السباحة بجائحة كورونا قال: “السباحة رياضة تعتمد على محيط مختلف تماماً عما نعيشه، حيث إننا كسباحين نحاول أن نكون مائيين أكثر والتأثر السلبي الذي تسببت به هذه الجائحة هو أنها منعتنا من مزاولة التمارين في وسطنا المائي”. وفي ختام حديثه، وجه اليوسف  رسالة شكر قائلًا: أتوجه بالشكر الجزيل لجميع الآباء المهتمين اهتمامًا كبيرًا في صقل موهبة السباحة لأبنائهم وتشجعيهم الدائم بالتسجيل في الدورات المقامة في النادي. كتب في التصنيف: أخبار المدينة المنورة ومحافظاتها   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :