هذا ما قاله المؤسس لحفيد العثمانيين خلال مأدبة حج عام 1349هـ

  • 7/24/2020
  • 20:28
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على إقامة مأدبة كبرى في قصره في الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة في كل موسم، يُدعى إليها مئات الوافدين إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، وكانت غايته من ذلك دعوة المسلمين إلى التمسك بالدين الصحيح، وفى إحدى تلك المآدب وجه المؤسس كلامه إلى حفيد العثمانيين.. فماذا قال؟وتكشف وثيقة تاريخية يرجع تاريخها إلى يوم 13 من ذي الحجة عام 1349هـ، الموافق 1 مايو 1931م، من العدد 333 من صحيفة أم القرى عما قاله المؤسس في حضور الأمير أحمد وحيد الدين حفيد السلطان العثماني عبدالعزيز، وذلك في معرض خطابه يوم 6 من ذي الحجة من نفس العام أمام الجمع المدعو إلى مأدبته، فقال: “لقد أوذينا في سبيل الدعوة إلى الله وقوتلنا قتالاً شديداً، ولكننا صبرنا وصمدنا، إن أعظم من حاربناهم أجداد هذا الرجل (يقصد حفيد السلطان العثماني)، ولم يقاتلونا إلا لأننا امتنعنا أن نقول للسلطان بأننا (عبد أمير المؤمنين)، لا، لا، لا، لسنا عبيداً إلا لله تعالى (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)”.ولم يقصد المؤسس -بحسب ما نشرته دارة الملك عبدالعزيز تعليقاً على تلك القصة في وقتٍ سابق- إهانة الضيف فتلك لم تكن من أخلاقه العربية الأصيلة، لكنه أراد أن يذكر المسلمين بما حدث في سالف الأيام للاتعاظ والعبرة، خاصة تلك الحروب التي ساقتها الدولة العثمانية الغازية ضد الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتها الدرعية والكثير من المدن في وسط البلاد وجنوبها وشرقها، ووصف الدولة السعودية والسعوديين بالوهابية لتنفير المسلمين منهم وتشويه مبادئهم ورسالتهم القائمة على الدين الصحيح.فقد قامت الدولة السعودية منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على التوحيد والدعوة إلى الله في سائر المواسم والمواقف، ولقت الدولة الفتية في سبيل ذلك شتى أنواع العنت والمحاربة والقتال الشديد.

مشاركة :