«دلمون» تتطرق لعصيان الغاصة ومكافحة الملاريا في بحرين مطلع القرن الماضي

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ملف العدد الـ(27) من «مجلة دلمون»، الصادرة عن «جمعية تاريخ وآثار البحرين»، يستعرض ويحلل الدكتور عيسى أمين مجموعة من الوثائق المقسمة على ثلاثة أجزاء، تحت عنوان «لمحات من تاريخ البحرين»، إذ يعرضُ في الجزء الأول «مراسلات خاصة بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين».فيما خصص الجزء الثاني لـ«عصيان الغاصة»، ففي نهاية عشرينات القرن الماضي وبداية ثلاثيناته، تتالت الأحداث التي أثرت على تجارة اللؤلؤ، و«كان غزو اليابان للأسواق العالمية، وطرحها اللؤلؤ المصنع سببًا رئيسًا في انيهار تجاري واقتصادي ومجتمعي لغالبية مدن وموانئ الخليج، التي مارس سكانها صيد اللؤلؤ لقرون عديدة».أما الجزء الثالث من اللمحات فيعرض الدكتور أمين لـ«مكافحة الملاريا»، في الفترة ما بين (1939-1947)، مستندًا إلى جملة من الوثائق الرسمية التي تعود إلى «الأرشيف البريطاني». فكما يذكر أمين أن «التدوين المحلي لهذه الأحداث غير موجود»، ونظرًا لوجود «مساحات كبيرة من المستنقعات، والمياه الراكدة كانت الملاريا الهم الأول للسلطات البريطانية، وحكومة البحرين»، إذ فرضت القوانين والشريعات التي أسهمت بمقاومة الملاريا، ووضع حد لانتشاره، وقد نتج عن ذلك «مشروع إسالة المياه في المنامة، ومن ثم المحرق، ودائرة الصحة العامة، ومسؤوليتها في مكافحة الأوبئة، والأمراض»، ليتم الانتهاء من هذا المرض في أربعينات القرن الماضي.كما تضمّن العدد استعراضًا موسعًا لكتاب «العرب في العصور القديمة من الآشوريين إلى الأمويين»، للباحث النرويجي (جان ريستو)، والذي قدم استعراضه الدكتور الإماراتي حمد بن صراي أستاذ قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، مبينًا كيف أجاب (ريتسو) عن أسئلة من قبَيل «من هم العرب قبل الإسلام؟ وما علاقتهم بالمجموعات العرقية الأخرى في بلاد العرب؟».فيما كتب الدكتور عبدالله بن علي آل خليفة عن «العلاقات الخليجية المغربية.. جذور في عمق التاريخ»، متطرقًا إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والثقافية التي امتدت لعقود طويلة، مؤكدًا أن هذه العلاقة «من أقوى العلاقات العربية العربية التي لم يشوبها أي تعكير منذ أعلى الملك محمد الخامس العرش مرورًا بالملكين من بعده الملك الحسن الثاني، وصولاً بصاحب الجلالة الملك محمد الخامس». أما مدير عام شؤون مناطق آثار جنوب سيناء بمصر، الدكتور محمد حلمي السيد، فقدم دراسة تحليلية لـ«نقوش كوفية مبكرة من سيناء»، مختارًا بعض النقوش الكتابية باللغة العربية ليقدم قراءة لها.

مشاركة :