عثرت السلطات السودانية في مقبرة جماعية بمدينة أم درمان الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم على رفات 28 ضابطاً أعدمهم البشير في 27 رمضان عام 1990 لتنفيذهم محاولة انقلاب فاشلة ضدّه، بحسب ما أعلنت النيابة العامة ليل الخميس.وقالت النيابة العامة في بيان إنّها «تمكّنت من العثور على مقبرة جماعية، تشير البيّنات إلى أنّها من الراجح أن تكون هي المقبرة التي ووريت فيها جثامين الضباط الذين تمّ قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية»، مشيرة إلى أنّ تحديد مكان هذه المقبرة تمّ «عقب جهد استمرّ لمدة ثلاثة أسابيع».وبعد أشهر من استيلاء عمر البشير على السلطة في يونيو 1989 بمساندة من الإسلاميين، قام ضباط من مختلف وحدات الجيش السوداني بمحاولة للانقلاب عليه، لكن بعد ساعات من سيطرتهم على بعض الوحدات العسكرية في العاصمة فشلت محاولتهم، وأحيلوا إلى محاكمة عسكرية حكمت على 28 منهم بالإعدام وعلى آخرين بالسجن لفترات مختلفة.وأوضح بيان النيابة العامة أنّ لجنة التحقيق التي شكّلها النائب العام تاج السرّ الحبر في نوفمبر الفائت للتحقيق في مقتل الضباط «ستقوم بكلّ ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش بعد أن تم تحريز الموقع وتوجيه الجهات المختصّة في الطب العدلي ودائرة الأدلة الجنائية وشعبة مسرح الحادث لاتخاذ كافة الإجراءات وتحرير التقارير اللازمة».وأكّد النائب العام أنّ المقبرة الجماعية وضعت تحت حراسة عسكرية «لمنع الاقتراب من المنطقة إلى حين اكتمال الإجراءات».ومنذ إعدام الضبّاط لم تكفّ أسرهم تطالب السلطات بالكشف عن مكان قبورهم.وفي أكتوبر الفائت سلّم ممثّلون عن هذه الأسر رئيس مجلس السيادة عبدالفتّاح البرهان مذكّرة تطالب بالكشف عن قبور أبنائها.< Previous PageNext Page >
مشاركة :