ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..أحـمد المؤذن يكشـف «سر البانوش المهجـور»

  • 7/25/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب: محرر ركن المكتبةصدرت حديثًا للروائي والقاص أحمد المؤذن رواية للناشئة عن دار رؤى للطباعة والنشر، بالتعاون مع دار رؤى التي ساندت المشروع وباركته بالدفع نحو الطباعة.ورغم تباطـؤ وتيرة النشـر المحلي جراء الظروف الاستثنائية التي خلفتها ولا تزال جائحة كورونا على المستوى العالمي، إلا أن الكاتب البحريني أحمد المـؤذن، كما صرح (لركن المكتبة في أخبار الخليج الثقافي): نجحت في استثمار عزلتي مع دار رؤى للطباعة والنشـر، التي وافقت على تبني مشروعي الروائي الجديد (سر البانوش المهجـور).هذا العمل الروائي، المكون من 220 صفحة، ينطلق من زماننا الحاضر، ثم به يخترق حاجـز الزمن، يعود إلى الوراء حيث فترة أربعينيات القرن العشرين، شخصية جابر الفتال تظهر على السطح كفتى في الثامنة عشرة من عمره، يعيش مع والده، فقد أمه وهو صغير. تستمـر معاناته، يأكل من بقايا سفرة الغداء، يعيش الظلم والقهـر، يكابد نوبات غضب والده، ينزل عليه عقابه بتحريض الزوجة الحاقدة «ميمونة»، فرغم الألم يصبر على مأساته ويواصل طريقه حتى تحفـر له الأخيرة حفرة عميقة.عن طريق الخديعة فقط يصبح جابر بين ليلة وضحاها فوق ظهـر بانوش المختار، يسافر في البحر، فبين مطرقة «ميمونة» وسندان «المختار» يصمم جابر رغم صغر سنه على تحمل ثمن صيانة كرامته من دون أدنى تـردد. الرواية تركز على قيم ومبادئ جميلة من عمق البيـئة المحلية، تتوجه لفئـة اليافعيـن بالذات في محاولة لربطهم بتراث الأجداد، تطرح بؤرة الصراع فيها إشكالية الاشتباك الدائم بين الخير والشر، الحزن والفرح، الإخلاص والتضحيـة، الكراهية والحب، الرهانات الخاطئة. ببساطة هي رواية تجمع كل هذا الخليط المتناقض في حبكـة مشوقة من الأحداث المتسارعة.وفي سؤال أخير للـمؤذن: على ماذا تراهـن في هذا العمل؟- أراهـن على الجيل الجديد من الشباب، هذا العمل الروائي (لهم) بالدرجة الأولى، أتلمس فيه هواجس ومشاكل الشباب المراهقين، أربطهم بالماضي كي يتعلموا الدروس، معرفتهم عن معنى الأسطورة في واقعنا المعاصر لا تتعدى تمجيد نجوم الرياضة أو الفن أو ألعاب الكومبيوتر، لكني حاولت في أحداث الرواية تقديم طـرح مغاير يوقظ في هؤلاء الشباب معاني مثل: الرجولة والصبر والتحدي ومواجهة الأخطار.. إلخ من معان جميلة نتوخى زرعها في الأجيال الجديدة عن طريق العمل الأدبي، فأنا حقيقـة لا أعول كثيرا على شريحة الكبار، فهي «ليس كلها» تغرق في انشغالاتها الحياتية ولا تكترث كثيرا بالقراءة، حيث تبقى الكتب على أرفف المكتبات تنتظـر «أمة اقــرأ» أو يتم اقتنائها وتُـهمل لتتحول إلى ديكورات لمنازلنا فقط!وعند المؤذن الكثير من المشاريع في لغة السرد التي يفاجئ بها قراءه الذين يستأنسون بكل نتاج له.يظل أحمد المؤذن الروائي والقاص البحريني في وقع رهان ثقافي يفرح له الجميع، بعد مشوار طويل مع القصة القصيرة والرواية، فنتاجه الخصب علم فوق مآذن الوطن.

مشاركة :