بكين 24 يوليو 2020 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة)، إن أي محاولة لتقليب التوجه التاريخي الخاص بتطلع الشعبين الصيني والأمريكي إلى تبادلات وتعاون أكبر، لن تنجح مطلقا. صرح المتحدث وانغ ون بين بذلك ردا على سؤال بشأن كلمة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال فيها إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخلى عن سياستها السابقة المتمثلة في الانخراط مع الصين على نحو أعمى. وأوضح وانغ خلال مؤتمر صحفي، أن بومبيو هاجم الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي الصيني بخبث، ووجه انتقادات رعناء لسياسات الصين الداخلية والخارجية، مضيفا أن خطابه، الذي يشوه الحقائق ولا يقوم على أساس، مليء بالتحيز الأيديولوجي وعقلية الحرب الباردة، وخليط من الأكاذيب السياسية عن الصين لفقها مؤخرا ساسة أمريكيون بارزون. وتابع وانغ "الصين تعرب عن شديد استيائها ومعارضتها لذلك. وقدمنا احتجاجات رسمية للجانب الأمريكي". وأوضح وانغ أنه في سبيل صرف الانتباه عن أمور داخل الولايات المتحدة من خلال الافتراء على الصين واضطهادها لتحقيق بعض المكاسب السياسية، يواصل العديد من الساسة الأمريكيين منذ بعض الوقت إذكاء التنافس الأيديولوجي، والثرثرة بشأن تغيير الصين ورفض العلاقات الصينية-الأمريكية وبث بذور الفتنة بين الصين والبلدان الأخرى. وتابع وانغ "خدعهم الواهية لن تنطلي على الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي". لاحظت الصين أن بومبيو اختار مكتبة ريتشارد نيكسون الرئاسية مكانا لإلقاء كلمته، ولقد كان الرئيس نيكسون هو من بدأ عملية تطبيع العلاقات الصينية-الأمريكية وقدم إسهامات في تنمية العلاقات الثنائية. وأردف وانغ "ولكن بالنسبة لهؤلاء الساسة الأمريكيين الذين يلفقون الأكاذيب عن الصين وينشرون المغالطات المناوئة لها، نؤمن بأن التاريخ عادل ودقيق، وأن أي محاولة للارتداد عن توجه التاريخ لن تنجح إذا كانت تسير ضد رغبة الشعبين الصيني والأمريكي في تعزيز التبادلات والتعاون". وأكد وانغ أن سياسة الصين الخارجية تجاه الولايات المتحدة ثابتة وواضحة، مضيفا بقوله "نحن ملتزمون بتنمية علاقة صينية-أمريكية تقوم على نبذ الصراع والمواجهة، والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين. في الوقت ذاته، نتمسك بشدة بمصالحنا المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية". وتابع "نحث الولايات المتحدة على التخلي عما لديها من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والنظر إلى الصين وإلى العلاقات الصينية-الأمريكية على نحو عادل، والامتناع عن تلك الأقوال والأفعال السلبية، وخلق الظروف التي تعود بالعلاقات الثنائية إلى المسار الطبيعي".