البابا فرنسيس: فلننظر إلى الآخرين وندرك أننا لسنا بمفردنا في العالم

  • 7/25/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

وجه البابا فرنسيس مساء الجمعة، رسالة فيديو إلى المشاركين في الدورة الروحية الرابعة التي تنظمها ، أبرشية كومودورو دي ريفادافيا في منطقة باتاغونيا الأرجنتينية، ونشرت الكنيسة المحلية رسالة البابا فرنسيس على صفحتها في موقع يوتيوب.وأشارت الأبرشية اليوم السبت ، إلى أن الدورة الروحية، والتي أجريت عبر الشبكة، قد انطلقت من وثيقة للجنة اللاهوتية الدولية حول السينودسية في حياة الكنيسة ورسالتها، وبشكل خاص من الفصل الرابع في الوثيقة والذي يتمحور حول الارتداد من أجل سينودسية متجددة.واختار عنوان الدورة "الارتداد إلى الخدمة الاجتماعية"، وفي رسالته ذكر البابا فرنسيس أنه هذا يعني جعل الذات في خدمة الآخرين، والوعي بأننا لسن وحدنا في العالم، وأن علينا النظر إلى ما يحتاج إليه الآخر. وواصل قداسته أننا قد اعتدنا، بسبب الأنانية، المرور بدون رؤية مَن يعاني، موجهين أنظارنا إلى جهة أخرى، لكن يسوع يطلب منا أن نكون خداما للآخرين مثل السامري الصالح والذي لا نعرف اسمه، رجل مجهول اعتنى بمن وجد على الطريق.وانطلق البابا فرنسيس من السامري الصالح للحديث عن أنه على جوانب طريق الحياة هناك رجال ونساء مثلنا، هناك مسنون وأطفال يطلبون منا بنظراتهم أن نقدم لهم العون، وشجع قداسته بالتالي على مسيرة ارتداد كي نكون خداما للآخرين. وذكَّر الأب الأقدس هنا بكلمات يسوع: "ومَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن يَضيع" (متى 10، 42). ثم ختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو الموجهة إلى المشاركين في الدورة الروحية التي تنظمها أبرشية كومودورو دي ريفادافيا في منطقة باتاغونيا الأرجنتينية "أطلب منك فقط أن تجعلوا قلوبكم تخفق، لا شيء آخر، وأن تنظروا جيدا، ستحدث الأمور الأخرى بمفردها". ثم منح الجميع بركته طالبا شفاعة مريم العذراء، وسأل الجميع الصلاة من أجله.جدير بالذكر أنه يشارك حوالي 600 من العاملين الراعويين في هذه الدورة وذلك عبر الشبكة، وقد تحدث إليهم أسقف الأبرشية المطران جواكين جيمينو لاوز والذي ذكَّر بأن البابا فرنسيس ومنذ أن كان رئيس أساقفة بوينوس أيرس قد أبدى اهتماما بمنطقة باتاغونيا وقد أعرب عن القرب من إكليربكية الأبرشية وقدم لها المساعدة. وأضاف أن رسالة الأب الأقدس هي تشجيع إضافي على عدم نسيان هذه المنطقة.

مشاركة :