إيمانًا منا في صحيفة “منبر” الإلكترونية بحق مجتمعنا في التعريف بما له من قيمة تاريخية وجغرافية وثقافية، فإنا أيضًا نراه واجبًا التعريف بالشخصيات البارزة، وانطلاقًا من واجبنا المهني فقد قررنا في خطتنا الجديدة استعراض سير أولئك الرجال، سواءً الذين يعيشون معنا اليوم أو أولئك الذين غيبهم الموت أجسادًا، لكنهم معنا في الوجدان والمشاعر والذكريات، وحفظهم المجتمع بمواقفهم الخالدة، وشخصياتهم النادرة، وعلى ذلك بدأنا التنسيق منذ أكثر من شهر لجمع المعلومات الأولية عن بعض الشخصيات لسلسلتنا التي اخترنا لها اسم “ما نسيناكم“، وبدعم ومشاركة من أصدقاء وزملاء لهم قدرهم ويستحقون على ذلك الشكر والتقدير. وسنبدأ بمشيئة الله تعالى سلسلة الحلقات ابتداءً من يوم الإثنين بشخصيتنا الأولى، وسيتبعها سلسلة من الشخصيات البارزة في مجتمعنا التي شَرُفت بخدمة الدين والوطن وكانت وجهًا مُشرقًا لأبناء محافظة العرضيات التي ما فتئت دائمًا تقدم أجيالًا خلف أجيال يخدمون الوطن والقيادة في مختلف المجالات ويعكسون قيمة ومكانة العرضيات إنسانًا ومكانًا. وعندما نستعرض سير أولئك الراحلين لا نقصد إيقاظ الحزن من مكمنه ولا إعادة مشهد الرحيل المُر، بقدر ما هو وفاء لأولئك الكبار الراحلين الذين احتلوا مساحة كبيرة وعظيمة وهم بيننا ولا زلنا نحافظ عليها حتى بعد أن غادروا دنيانا. ونقوم بهذا ونحن نراه حق للأجيال النابتة أن تستوعب من سير أولئك الرجال دروس وعبر، كيف يكون الإنسان فاعلًا متفاعلًا خادمًا لوطنه ومجتمعه، ورصيدهم في مشاعر الناس سيحفظ مآثرهم ومواقفهم وشمائل النُبل التي خلدوها. وإلى جانب هذه الزاوية، سنقوم قريبًا بمشيئة الله تعالى بتسليط الضوء على سيرة شخصيات وقامات من أبناء العرضيات نالوا مكانة كبيرة في الوطن أو حتى في المجتمع بأعمالهم المشرفة. وقبل الختام، نشكر كثيرًا كل من تعاون معنا في الإعداد وتوفير المعلومات وتفهم الرسالة، وسنُشير لكل شخص باسمه في الحلقة التي تخص جهده وعمله، ونأمل من كل الأحبة وخاصة من نعول على وعيهم الاجتماعي أن يراسلونا بما يرونه مفيدًا لنا عبر واتس الصحيفة أو بريدها الإلكتروني أو على الخاص في حساب منبرعلى تويتر.
مشاركة :