جدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، تأكيده أن تركيا مستمرة في نقل المرتزقة، ودعم الإرهاب في بلاده، لافتاً إلى أنها تتمدد بينما العالم يتفرج، بحسب تعبيره، فيما كشف مسؤول عسكري عن أن دفعة أولى من المرتزقة السوريين نزلت إلى شوارع العاصمة طرابلس بزي الشرطة، في حين تعاني العاصمة ومدن ليبية أخرى أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً، وهو ما يثقل كاهل الليبيين، خصوصاً مع اشتداد حر الصيف. وشدد المسماري في بيان مقتضب نشر على حسابه الرسمي على «فيسبوك»، فجر أمس السبت، على استمرار أنقرة في نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة غرب البلاد، في تحدٍّ صارخ للمطالب الدولية بالتهدئة، ووقف إطلاق النار. إلى ذلك، نشر فيديو من على متن إحدى طائرات شركة الإفريقية الليبية، يظهر نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مصراتة. أكد المسماري أن ما تقوم به أنقرة يمثل خرقاً للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا. وختم متهماً تركيا بدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا، والعمل على تحقيق أحلامها في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدراتها وثرواتها، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن العالم يتفرج بينما تركيا تتمدد. بدوره، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي العميد، خالد المحجوب، أن دفعة أولى من المرتزقة السوريين نزلت إلى شوارع العاصمة طرابلس بزي الشرطة، واستلمت أماكنها، وبدأت في الإشراف ومتابعة الأوضاع الأمنية فيها، وذلك بعد تلقيها تدريبات وإدماجها من قبل وزارة داخلية حكومة الوفاق. وأوضح المحجوب، في تصريح ل«العربية.نت»، أمس، أن مجموعة من المرتزقة السوريين جرى تدريب أفرادها بمعسكر «التكبالي» في طرابلس، نزلت إلى الشوارع بالزيّ الأمني الليبي للبدء في مهامها، بعد إلحاقها بتشكيلات الشرطة التابعة لحكومة الوفاق استعداداً لقمع أي تحرك مضاد. وكانت تسجيلات مصوّرة أظهرت عناصر من المرتزقة السوريين بزيّ الشرطة الليبية أثناء تلقيهم تدريبات بأحد المعسكرات جنوب طرابلس، في خطوة غريبة تدل على احتمال وجود توّجه لدى حكومة الوفاق لإدماج عدد من هؤلاء المقاتلين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، في صفوف القوات الأمنية وحتّى العسكرية. اتهامات للوفاق بالتقاعس إلى ذلك، تعاني طرابلس ومدن ليبية أخرى أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً، وهو ما يثقل كاهل الليبيين، خصوصاً مع اشتداد حر الصيف. ودفع هذا الأمر المواطنين الليبيين في طرابلس، حيث يستمر انقطاع التيار الكهربائي نحو 10 ساعات يومياً، والمدن القريبة منها للخروج في تظاهرات ضد حكومة الوفاق، التي يحملونها مسؤولية الأزمة، ويتهمونها بالتقاعس عن حل أزمة الكهرباء. وفي فصل الصيف تحديداً، تزداد معاناة أهالي طرابلس بسبب انقطاع الكهرباء، فتجد العديد من مواطنيها وسكانها يجلسون وسط أضواء شحن خافتة في عتمة ليل المدينة. أما في النهار، فاعتاد أهالي العاصمة الليبية، على ضجيج مولدات الطاقة الكهربائية، على الرغم من ارتفاع ثمنها، لتسيير أمور حياتهم اليومية، وأعمالهم التجارية. ويتهم المواطنون الشركة العامة للكهرباء، التابعة لحكومة الوفاق، بالوقوف وراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. انقطاع لأكثر من 20 ساعة خلال الأيام الماضية، عانت بعض أحياء طرابلس انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة، وهو ما دفع عشرات المواطنين الغاضبين إلى التظاهر، أمام مقر حكومة الوفاق في العاصمة الليبية. وباتت أزمة الكهرباء المستفحلة منذ سنوات، وعلى الرغم من الملايين التي صرفت في السابق لحلها دون طائل، تثير شكوك الكثيرين، حول تعمد حكومة فائز السراج إطالة ساعات انقطاع التيار، لتفتح الباب أمام استغلال تركي آخر. ووفقاً للخبراء، قد يجري ذلك عبر بوابة شراء المولدات من السوق السوداء من تجار يوالون حكومة الوفاق، أو عبر مشروع المحطة التركية، التي ستدر عوائد مالية كبيرة لأنقرة. مصر وأوكرانيا تبحثان الأزمة في أثناء ذلك، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عدداً من الموضوعات، بينها الملف الليبي. وبين المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الجانبين تبادلا هاتفياً وجهات النظر في عدد من الملفات الإقليمية، كالقضية الليبية وعملية السلام، حيث ثمن الرئيس الأوكراني الجهود المصرية للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط (وكالات)
مشاركة :