طرابلس- يتواصل تدفق مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة والذين ترسلهم الحكومة التركية نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية والقتال في صفوف حكومة الوفاق في وقت نشر المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري مقطع فيديو يظهر فيه عشرات المرتزقة على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الإفريقية الليبية، وهم في طريقهم إلى ليبيا. وأكد المسماري أن تركيا تنقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين لمدينة مصراتة الليبية في تحدي صارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار. وأضاف أن ما تقوم به تركيا يشكل خرقا وتحديا صارخا للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا. وتابع المسماري: تركيا تدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا وتعمل لتحقيق أحلامها في السيطرة على اقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدراتها وثرواتها. العالم يتفرج وتركيا تتمدد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر الخميس إحصائية جديدة بشأن المرتزقة الموالين لتركيا من الفصائل السورية، الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في ليبيا. وتدفع أنقرة بهؤلاء المرتزقة لتعزيز ميليشيات "حكومة الوفاق" بقيادة فايز السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وذكر المرصد أن مجموع المرتزقة السوريين بلغ نحو 16500، من بينهم 350 طفلا دون الثامنة عشرة. وأضاف المرصد أن مجموع من قُتلوا من المرتزقة خلال المواجهات في ليبيا، تجاوز الـ 480، من بينهم أكثر من 30 طفلا، إضافةً لبعض قادة تلك الفصائل. وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك. وتشير تقارير سابقة إلى أن أعمار المرتزقة الذين يقع تسفيرهم بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، تتراوح بين 17 و30 سنة في عمليات مشابهة تماما لتجارة الحرب التي اعتمدتها أنقرة في سوريا في السنوات الأخيرة.
مشاركة :