البلاد- هاشم آل الهاشم ويؤكد أستاذ القانون الدولي المحامي اللبناني “سلام عبد الصمد” أن لبنان تشهد مؤخراً تطورات مقلقة على الحدود بين الجنوب اللبناني والعدو الصهيوني، حيث أرسلت إسرائيل قوات من المشاة ووضعتها على طول الحدود ، علاوة على الانتهاكات اليومية للأجواء اللبنانية، وعمليات تنصت للمناطق الجنوبية. وأضاف لـ” البلاد” من العاصمة بيروت، إن لبنان في الوقت الراهن يعانى من أزمة مالية خطيرة في سعر صرف الدولار والقطاع المصرفي ككل، كما أن فيروس كورونا عاد ليفتك من جديد بلبنان. وأكد أن هذه العوامل تشير إلى أن أي حرب قد تندلع بين حزب الله و جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستكون لها أثار خطيرة ، على اللبنانيين وسيدفعون ثمنها، لذلك يجب أن يكون الحزب أكثر عقلانية، ويمنع تكرار مواجهات 2006 التي دمرت الجنوب ومناط أخرى في لبنان بما في ذلك بيروت. وتابع : اليوم يتكرر الحديث نفسه عن حرب وشيكة وفي ظروف مختلفة وأكثر توتراً منها التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والسعي الإسرائيلي لإخراج ميليشيا حزب الله وإيران من سوريا والحد من نفوذهما في لبنان، لكن بالرغم من هذا الواقع المتوتر الذي قد يدفع نحو الحرب إلا أن الحرب بمفهومها الواسع لن تقع ، وربما نشهد عمليات عسكرية صغيرة ومحدودة كما يحصل في سوريا وكما يحصل في العراق وكما حصل من قبل في ٢٥ اغسطس ٢٠١٩ عندما أسقط حزب الله مسيرتين اسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية بيروت وادى انفجار احداها الى أضرار مادية ، وردت اسرائيل بأطلاق ٤٠ قذيفة على القرى اللبنانية الحدودية في مارون الراس ويارون وعيترون. أزمات داخلية وخارجية ورط فيها “حزب الله” لبنان الغارق أساسا في أزمته الاقتصادية الطاحنة والارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، ولجوء الشعب اللبناني إلى نظام المقايضة، وغلاء غير مسبوق لأسعار المنتجات الغذائية الأساسية، حتى بدأت تلوح في الأفق طبول حرب جديدة بين ميليشيا الحزب وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. وأضاف إن الحشود العسكرية على حدود لبنان لا تبشر بأي خير ، لذا يجب تدخل فوري لمجلس الأمن باعتباره الذراع التنفيذي، للأمم المتحدة لمنع أي اعتداء عسكري على لبنان. ومن جانبه قال المحلل السياسي اللبناني محمد شمس الدين ، إنه في الغالب عندما تندلع الحرب تكون غير مقدمات، فمنذ حرب يوليو ٢٠٠٦ وفي كل صيف يتكرر الحديث عن تصعيد خطير ونذر حرب جراء اللعب بالنار.
مشاركة :