كثيرًا ما نقابل أشخاص أقرباء أو أصدقاء أو زملاء أو حتى غرباء يثورون غضبًا هل تعلم ما تفعله في البحار و المحيطات عندما تثور و ما تخلفه من دمار على الأرض من خسائر كبيرة في الممتلكات الخاصة و العامة و كذلك حال الإنسان عندما يغضب يدمر علاقاته لربما يكون غضبه في جزء منه شيئاً طبيعياً و متنفسا يراد به تفريغ شحنة كاملة عانى منها سابقاً على أن لا يكون الهدف من تفريغها الطعن و التجريح الغضب أو الإنفعال مهما كان لا يقدم حلاً للمشاكل بقدر ما يزيدها تعقيداً من المؤسف أن يستخدم الإنسان غضبه رخصة لإيذاء الآخرين و يصل إلى عدم التحكم في سلوكه و أعصابه عندها يصبح ( الغضب ) مدمراً كالإعصار الأهوج يحرق معه الأخضر و اليابس لابد لكل شخص من أن يتحكم بأعصابه و يجعلها قوية و أن يتحاشى الغضب قدر المستطاع كي لا يصبح عنده حالة مرضية إن ردة فعلنا تتوقف على النتيجة النهائية و الأفضل إيجاد حل ينهي الأمر بسلام كم من أسر و عوائل تحطمت و تهدمت أواصر المحبة و المودة فيما بينها نتيجة الغضب الذي يبدأ صغيراً و لكن سرعان ما يكبر اسمتع إلى كلمات الغاضب بهدوء لترى ما اذا كان لديه سبب وجيه لغضبه و إذا عاملك بغضب من دون أن تفعل له شيئاً من المفيد أن تسكت و من المفيد أيضاً أن تتفهم الموقف و تتركه ليفرغ شحنة الغضب المختزنة لديه و تخف حدة ثورته ثم حاول توصيل وجهة نظرك إليه اذا كان غاضباً من شخص آخر سواك فامنحه أذنا ً صاغية و إذا ما كان الغاضب على حق في غضبه و قد تعرض للإهانة فأوضح له أنك تتفق معه في وجهة نظره واعرض عليه المساعدة لإيجاد حل حافظ على هدؤك مهما استفزك و حاول أن لا يستدرجك الغضب كي لا تعالج الخطأ بخطأ أكبر تجنب تبادل الصياح أو التلفظ بكلمات جارحة أو غير لائقة فنحن بشر نستطيع التحكم بمشاعرنا إذا أردنا ذلك
مشاركة :