«الحوادث المرورية» و«ساهر» يطغيان على جلسات الشباب

  • 7/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من محاولة بعض الشباب الخروج إلى جلسات رمضان التي تتميز بالأجواء الأخوية بعيدًا عن الرسميات إلا أن الغالبية منهم يصر على أن يحمل معه كل ما يدور في الشارع من قضايا مثل حوادث السيارات والتجمهر حولها، والمطالبة بنظام «ساهر». في البداية يقول سعيد خميس الزهراني: إن منطقة الباحة شهدت في السنوات الأخيرة حوادث مرورية دمويّة نتج عنها العديد من الوفيات والمصابين، وأدَّت إلى خسائر مادية كبيرة، مشيرًا إلى أن من أسبابها تجاوز السرعة المسموح بها، والتجاوز الخاطئ من قِبل قائدي المركبات، ونقص كفاءة المركبة أو وسيلة النقل، إلى جانب قلة الانتباه والتركيز من السائقين، وكذلك القيادة في ظروف مناخية غير مناسبة، إضافة إلى القيادة في حالات نفسية أو انفعالية قوية. سرعة جنونية وأضاف: إننا نلاحظ في شهر رمضان تسابقا شديدا مع أذان المغرب حيث تجد أن أصحاب السيارات يقودون مركباتهم بسرعة جنونية كي يتمكنوا من اللحاق بالافطار في منازلهم أو لدى من دعاهم للافطار لديه وهذا الأمر يوقع الكثير من الحوادث الخطيرة التي راح ضحيتها الكثير فلو أن هؤلاء الأشخاص تقدموا دقائق معدودة لما أصبح هذا الوضع الخطير الذي نراه بشكل يومي ومستمر ولا يخلو يوم من أيام رمضان». ظاهرة التجمهر ويقول صالح الزهراني: كثيرًا ما نشاهد التجمهر عند وقوع الحوادث المرورية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تدل على وجود الحوادث قبل مشاهدة الحادث، وما أن يرى السائق أشخاصًا يتجمعون وسيارات متوقفة، إلاّ ويدرك أن هناك أمرًا ما قد وقع على هذا الطريق ورغم تحذيرات الجهات الأمنية بعدم التجمهر لما فيه مخالفة صريحة لقواعد السير، ويعتبر مخالفة نظامية، فالبعض يرى أن هذه العادة هي من باب النخوة والفزعة والشهامة، حيث من العيب كما تجري العادات القبلية أن يذهب المرء وهو يشاهد من هم بحاجته فلا يقدم لهم أي مساعدة والبعض الآخر يرى أن هذه الظاهرة ماهي إلاّ فضول وتعيق وصول سيارات الهلال الأحمر والدوريات لموقع الحادث. تطبيق ساهر أما عبدالرحمن تنيش فطالب بتطبيق نظام «ساهر» في الشوارع الرئيسة بالمنطقة وذلك للحد من الحوادث المرورية حيث تشهد سرعة جنونية من قبل بعض السائقين الشباب، قائلا: فمن يشاهد السرعة الجنونية والمخالفات المرورية الكثيرة لبعض السائقين في الباحة يعتصره الحزن والألم لسلوك هؤلاء المتهورين على الطرق الرئيسة، متوقعا أنه لو تم تطبيق الغرامات المادية على المخالفين فستختفي ظاهرة السرعة من الشوارع والطرق الرئيسة. رأي مخالف وعلى الرغم من اتفاق الحاضرين على ضرورة تطبيق نظام ساهر إلا أن أحمد علي وعبدالله عطية يعتقدان أنه غير مجد في المنطقة، مشيرين إلى أن الطرق تشهد منعطفات وكذلك مسار واحد.وطالبا بتغيير اللوحات الموجودة حاليا على الطرق السريعة، قائلين: ليس من المعقول أن يكون هناك طريق بثلاثة مسارات يربط الباحة بالعقيق وتكون السرعة عليه 60 كم في الساعة، ونحن لا نمانع وجود ساهر ولكن قبل تطبيقه في الباحة نتمنى أن يعاد النظر في توزيع السرعة على الطرق الرئيسة وتعديلها لتكون منطقية.

مشاركة :