حذر استشاري طب المجتمع الدكتور عبدالحفيظ يحيى خوجة من 7 سلوكيات صحية خاطئة قد يتبعها الكثير من أفراد المجتمع خلال أيام العيد، مبينا أن أيام العيد تعتبر أياما طارئة تتسم بأجواء جميلة ومختلفة تعزز من أواصر التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن أول السلوكيات الخاطئة النوم في مواعيد مختلفة والسهر لفترات طويلة وهو ما يعرض الشخص للصداع المؤقت نتيجة اختلاف عمل الساعة البيولوجية، وهنا لا بد من المحافظة على مواعيد النوم الصحية وعدم السهر لساعات الفجر، ومحاولة إعطاء الجسم كفايته من الراحة والنوم حتى لا يشعر الفرد بأنه كسول وخمول، ثانيا: تجنب الأكل الدسم حتى لا يتعرض للزيادة في الوزن بعد أن ارتاح في الشهر الفضيل واستطاع إنقاص وزنه بعض الكيلوجرامات، والمحاولة قدر الإمكان تجنب أطعمة الدهون التي تؤثر على الجسم وتمهد لأمراض مصاحبة كارتفاع الكوليسترول والسمنة والدهون والسكري وغير ذلك، ثالثا: الإكثار من حلويات العيد، خصوصا بين الأطفال، مؤشر غير صحي، لذا ينصح بتجنب الإكثار من الحلويات او الإفراط في تناول المكسرات فكل ذلك يؤثر على الصحة، كما يمهد لإصابة أسنان الأطفال بالتسوس، رابعا: عودة المدخنين للسجائر بشراهة خطر يهدد صحتهم بعد أن استطاع الكثير من المدخنين إنهاء معاناتهم لأن الصيام رفع من عزيمتهم وجعل إرادتهم قوية، ولا يتوقف خطر التدخين على الشخص نفسه بل يؤثر على المحيطين به بالتدخين السلبي، فالأولى أن يدرك المدخن خطورة ما يقوم به، خامسا: مرضى السكري قد يكسرون نظامهم الغذائي فتجدهم يكثرون من تناول الحلويات والسكريات وهذا بالطبع يؤثر على صحتهم سلبا، وهذه الفئة تنصح باتباع النصائح والإرشادات كما كانوا يتبعونها في الشهر الفضيل مع ضرورة تعديل مواعيد تناول الأدوية بعد الرجوع الى الطبيب المعالج، سادسا: توقف كثير من الأفراد عن ممارسة الرياضة، حيث قد لا تمكن أيام العيد من ممارسة الرياضة عبر الأجهزة في المنزل أو المشي في الساحة المحيطة للمنزل الإ أنه بعد العيد يجب إعطاء الرياضة أهمية خاصة لأنها تسهم في المحافظة على توازن الجسم بجانب تقليل نسبة الدهون في الجسم فبخطوات بسيطة جدا يمكن للجسم أن يحرق تقريبا (60) سعرة حرارية لكل ميل مقارنة باحتراق السعرات الحرارية في الحالة الطبيعية للجسم، ولكن إذا ما زاد الإنسان سرعته وخطوته بمعدل (2.5) ميل في (30) دقيقة فإن الجسم سوف يحرق (200) سعرة حرارية، كما أنه عند تطبيق برنامج المشي الرياضي وباتباع نظام غذائي خال من الدهون والكوليسترول يضمن الإنسان خفض عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب وذلك بخفض مستوى الكوليسترول الكلي وكذلك مستوى الكوليسترول الضار الذي يكون مسؤولا عن انسداد الشريان والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك يعمل المشي الرياضي على زيادة مستوى الكوليسترول المفيد. وأشار إلى أن المحور السابع يتعلق بتناول أدوية لمواجهة الصداع بكثرة وهذا من السلوكيات الخاطة لمواجهة المتاعب في العيد، فكما هو معروف أن الفرد لا يرتاح كثيرا في العيد وهذا العامل يؤثر على الساعة البيولوجية لجسده ويؤدي للصداع وهو عارض مؤقت ينتهي بمجرد تنظيم ساعات النوم والعودة مجددا الى ما كان الحال عليه قبل رمضان. وخلص إلى القول إن الفرد استطاع في الشهر الفضيل معالجة الكثير من السلوكيات الغذائية الخاطئة والتخلص من الوزن الزائد ومن السموم التي تراكمت في جسده وبالتالي فإن اتباع البرنامج الصحي لا بد أن يتواصل ويستمر بعد العيد حتى يتمكن الفرد من تجنب الكثير من المشاكل الصحية.
مشاركة :